لا شك أن التغذية الصحيحة ونمط الحياة الصحي له تأثير كبير على سلامة الجهاز الهضمي وأدائه الصحيح وظائفه. إن تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة لاسيما العضوية التي تكون خالية من المواد الكيميائية الضارة، لذا يجب التقليل من الأطعمة السريعة والجاهزة المحتوية على نسبة عالية من الدهون الضارة، فقد أثبتت الدراسات الصادرة عن جامعة هارفاد الأمريكية أن النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والمهدرجة قد يضاعف من خطر الإصابة بداء سرطان القولون على المدى الطويل. إن الحركة المستمرة والنشاط البدني المنتظم والمواظبة على ممارسة الرياضة عملية ضرورية للحصول على هضم سليم ناتج عن تحسين حركة الأمعاء وتسريع حركة تحلل الطعام عبر القناة الهضمية، الأمر الذي يجنب الإصابة بالتقلصات المعوية والإمساك. تساعد السوائل على إتمام عملية الهضم من خلال تسهيل مرور الطعام في القناة الهضمية، ما يجنب الإصابة بسوء الهضم والإمساك، كما أن للسوائل دوراً في إذابة الفيتامينات والمعادن وغيرها من المغذيات، الأمر الذي يساعد أنسجة الجسم على امتصاصها بالكامل. يعد الإفراط في تناول الطعام من أكثر الأخطاء الغذائية التي يرتكبها عديد من الأشخاص، ويعزى ذلك إلى أن الجسم يفرز كميات محدودة من العصارات الهضمية لا تكفي لهضم الوجبات الكبيرة ما يمثل عبئاً إضافياً على الجهاز الهضمي أثناء الهضم ينتج عنه ألم في المعدة، أو انتفاخ وغازات معوية، لذلك ينصح بتعدد الوجبات الصغيرة على مدار اليوم لصحة الجهاز الهضمي. يعمل الجهاز الهضمي بشكل أفضل عند اتباع جدول غذائي ينظم مواعيد تناول الوجبات الثلاث الرئيسة، حيث إن إهمال وجبة من تلك الوجبات يؤدي إلى فرط الشعور بالجوع الذي غالباً ما ينتهي بالإفراط في تناول الطعام، كما أن إعداد جدول غذائي منتظم يمنح وقتاً من الراحة للجهاز الهضمي بين الواجبات المختلفة. إن تناول حصة من الألياف تتراوح من 25 – 30 جراماً يومياً التي تتوفر بكثرة في الخضراوات والفاكهة. يفضل تناول مشروب دافئ في الصباح مما يجنب الإصابة بالإمساك وينشط حركة الأمعاء. السيطرة على معدل التوتر في حياتك اليومية الذي يؤثر سلباً على صحة الجهاز الهضمي. الامتناع عن التدخين، حيث أثبتت الدراسات أن تعاطي التبغ يجعل المدخن أكثر عرضة للحرقة المعدية، فالنيكوتين الموجود من شأنه أن يزيد إفراز حمض المعدة، بالإضافة إلى أن الهواء الذي يبتلعه المدخن أثناء التدخين يسبب الانتفاخ والغازات المعوية.