قالت دراسة أمريكية، إن التنمّر الذي يتعرض له طلبة المدارس، لا يؤثر فقط على حياتهم العاطفية والاجتماعية، بل يمتد تأثيره على تحصيلهم الدراسي، وانخراطهم داخل الفصول الدراسية. واكتشف باحثون أن الطلبة الذين تعرضوا للتنمّر في كثير من أوقاتهم داخل المدارس كانوا أكثر عرضة لخطر انخفاض درجاتهم الدراسية، وتواصلهم داخل الفصول، حسب وكالة رويترز. كما اكتشفوا أن الطلبة الذين لم يتعرضوا للتنمّر سوى في سنوات دراستهم الأولى نجحوا في اكتساب اعتزازهم بأنفسهم وتحسن أدائهم الدراسي عندما توقف تعرضهم لهذا التنمّر بعد ذلك. وقال جاري ليد، قائد فريق البحث الذي أجرى الدراسة لخدمة رويترز هيلث، «إن التنمر والتعرض له داخل المدارس في سنوات الدراسة الأولى صار (موضوعاً) أكثر أهمية خلال الأعوام الماضية، لأننا صرنا أكثر دراية بالضرر الذي يسببه». وأضاف جاري الباحث في علم النفس في جامعة ولاية أريزونا، أن «المعلمين وأولياء الأمور ومديري المدارس وكل من له صلة بالطفل في عمر دخول المدرسة.. عليهم جميعا أن يفهموا تلك الأضرار». وشملت الدراسة 383 طفلاً، نصفهم من البنات، والنصف الآخر من البنين، بدءا من مرحلة رياض الأطفال، ووصولا إلى السنة النهائية في مرحلة الثانوية. وخلال الدراسة، تم تصنيف المشمولين في قاعدة بيانات إلى فئات طلبة نادرا ما تعرضوا للتنمر، أو لم يتعرضوا له أصلا، أو تعرضوا له في السنوات الدراسية الأولى فقط، وآخرين تعرضوا له في سنوات دراستهم الأخيرة، وغيرها من الفئات.