تبرّع البنك الأهلي بمبلغ مليون ريال لجمعية الأطفال المعاقين التي تمثل القيمة التي وفّرها البنك من عدم طباعة مستخدمي أجهزة صرافاته للإيصالات لمدة عام، وذلك ضمن مبادرة أطلقها البنك العام الماضي يحفز فيها مستخدمي أجهزة الصراف الآلي على المساهمة في التبرع للأعمال الخيرية من خلال عدم طباعتهم الإيصال بدون أي مقابل منهم، وذلك في إطار أنشطة ومبادرات برامج البنك الأهلي للمسؤولية المجتمعية «أهالينا». وتأتي هذه المبادرة ضمن أعمال البنك الخيرية ومساهماته الاجتماعية في خطوة جديدة أطلقها عبر أجهزة الصراف الآلية من أجل تحفيز دعم الأعمال الخيرية من خلال تشجيع مستخدمي صرافاته بالمساهمة في التبرع بالعمل الخيري من جانب، والمساهمة في الحفاظ على البيئة من خلال الحد والتقليل من استهلاك الورق وعدم طباعة الإيصالات البنكية إلا للضرورة والاكتفاء بإظهار البيانات على شاشة الصراف والحصول على رسالة نصية بالعملية من جانب آخر. وجاء اختيار جمعية الأطفال المعاقين إيماناً من البنك بأهمية مساعدة ودعم هذه الفئة الغالية، مؤكداً بذلك أهمية دوره وواجبه الإنساني تجاه تمكين المجتمع واستشعاره بمسؤوليته المجتمعية في تفعيل طاقاتهم واستثمارها بما يحقق التنمية المستدامة للمجتمع. ومن جهتها، ستقوم جمعية الأطفال المعاقين باستخدام مبلغ التبرع في علاج أكثر من 3.000 طفل وطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة وتعليم نحو 700 طفل وطفلة من أبناء الجمعية وتدريب نحو 340 متخصصاً من أبناء الوطن، بالإضافة إلى إجراء جراحة علاج العظام لأكثر من 120 طفلاً وطفلة وتحسين حالات نحو 80 طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة ودمج 34 طفلاً وطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام. ويُشار إلى أن البنك الأهلي يعي مسؤوليته الوطنية تجاه مجتمعه من خلال مشاركاته وإسهاماته المتعددة في مختلف الفعاليات التي من شأنها دعم جهود التنمية الاجتماعية في شتى المجالات، كما أنه يلتزم بتقديم الرعاية والدعم لأفراد المجتمع بشكل عام وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص، اهتماماً منه بتنمية الوطن بجميع فئاته. يذكر أن برامج الأهلي للمسؤولية المجتمعية «أهالينا» تأتي متماشية مع جهود التنمية الاقتصادية ورؤية السعودية 2030 من خلال استراتيجية متكاملة تركز على تمكين ثلاث فئات مُهمة في مجتمعنا وهي المرأة، والشباب، والطفل، بالإضافة لبرنامج الأهلي للعمل التطوعي عبر برامج مُحدّدة الأهداف تجعل منهم طاقات إيجابية وتنموية فاعلة في اقتصادنا الوطني.