أفاد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جاكرتا، أسامة بن محمد الشعيبي، بعدم وجود أي موقوف سعودي في كل أرجاء إندونيسيا وتحت أي قضية. وأكد ل «الشرق» حرص السفارة على المحافظة على هذا الوضع على الدوام، لافتاً إلى اهتمامه ب «الدبلوماسية الشعبية». وشرح أن استراتيجية قسم شؤون السعوديين في السفارة قائمة على ركيزتين مهمتين، إحداهما التحرك الاستباقي الفاعل لتجنيب المواطنين المشكلات «وذلك بتهيئة البيئة كي تكون مناسبة لجعل زياراتهم سواءً للسياحة أو التجارة أسهل وأفضل». والركيزة الثانية هي استخدام تكتيك التدخل السريع مع أي مشكلة قد تطرأ لأي مواطن «بحيث تٌحلّ بأكثر الطرق سرعةً وودية». وشدد السفير على إيمانه بسياسة الباب المفتوح كمنهاجٍ في التعامل مع المواطنين. وأبان أنه لم يقصُر تواصله معهم على أوقات الدوام الرسمي ومنصة السفارة الرسمية، بل وظَّف موقع التدوينات القصيرة «تويتر» منصةً إضافيةً وسريعةً ودائمةً للتواصل مع الجميع سواءً عبر حساب السفارة على الموقع أو حسابه الشخصي. وفي وقتٍ سابق؛ حذر الشعيبي في تغريدةٍ على حسابه الشخصي من التعامل مع مقيمٍ عربي في إندونيسيا يُصنَّف كأحد أرباب السوابق الخطيرة وله سجلّ في ممارسة الاستغلال والاحتيال والابتزاز تحت تهديد السلاح للسعوديين وغيرهم. ونشر الحساب، آنذاك، صورة هذا الشخص وأماكن وجوده كي يتجنبه السعوديون. ولقِيَت هذه الخطوة صدى واسعاً بين زوار إندونيسيا من السعوديين وغيرهم، إذ اعتُبِرتَ مثالاً على التوظيف الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي في مساعدة الزوار والنأي بهم عن الوقوع ضحايا للمجرمين. إلى ذلك؛ أكد السفير الشعيبي تطلُّعه مع طاقم السفارة إلى ترجمة الأبعاد الشاملة للدبلوماسية الشعبية الحديثة «التي تهتم، إضافةً إلى الوظائف التقليدية الرئيسة للبعثة الدبلوماسية، بتحقيق مقاصد شعبية أكثر بعداً وأعمق أثراً. ولعل أجمل ما يُلمَس في هذه الاستراتيجية هو الرغبة التواقة للإتقان في العمل والظفر بالنجاح على المدى الطويل». ويرفض الشعيبي أن ينزوي المسؤول أو يضع حواجز أمام التواصل، ويؤكد اعتماده منهاج القرب من الآخرين.