قد يحدث أن تنتشر معلومة خاطئة انتشاراً واسعاً يجعل من مهمة تصحيحها أشبه بالمستحيل، على سبيل المثال موت مؤلف كتاب «دع القلق وابدأ الحياة» منتحراً، رغم التصحيح المتواصل لها، وتوضيح أن الرجل مات – غصباً عنه – بمرض هودجكين السرطاني، إلا أنها تظهر بشكل أسبوعي، وكأن مكرريها يرفضون تكذيب معلومتهم التي بنوا عليها مواعظ وحكماً ودروساً، وقد تكون الدروس صادقة إلا أن وسيلة إثباتها خاطئة. نفس الشيء يحدث مع الصور المفبركة والأخبار الملفقة التي تنتشر لدعم قضية أو إثبات رأي، وأي محاولة لكشف فبركة الصور وتلفيق الأخبار تواجه بالتجاهل وربما الغضب من قبل مؤيدي القضية وأصحاب الرأي، وقد تجعل المصحّح عرضة لاتهامات انحيازه ضد القضية. في دراسة ذات علاقة، قام باحثان من جامعتي ميتشجان وولاية جورجيا في عام 2006 بتقديم أخبار كاذبة ثم أخبار منافية حقيقية، منها مثلاً خبر كاذب عن العثور على أسلحة دمار شامل في العراق، ثم خبر صحيح عن عدم العثور عليها. وجدوا أن الرافضين للغزو الأمريكي للعراق صدّقوا التصحيح، أما المؤيدون له فلم يزدهم التصحيح إلا اقتناعاً بالخبر الكاذب الأول وبوجود أسلحة دمار شامل في العراق. أيا كانت قضيتك أو رأيك لا تسئ إليهما باستخدام معلومات كاذبة، ولا تدع إيمانك بعدالة قضيتك يجرفك إلى عدم التدقيق في صحة ما تقدمه من أجلها من إثبات واستشهاد.