كل معلم له خصائص وصفات تميزه عن بقية المعلمين، إلا أن هناك قدرا من الخصائص والصفات المشتركة تجمع بين المعلمين المؤثرين، وتكون ذات أثر فيما يحمله طلابهم عنهم من تصورات وأفكار، ومن هذه الصفات: البشاشة والحيوية، ويقوم المعلم المؤثر بأمور ثلاثة تساعد طلابه على تنظيم عملهم واختيار الأسلوب الذي يحققون به أهدافهم، وهذه الأمور تتلخص فيما يلي: - تقديم حوافز معنوية، كالثناء لمن يحسن من الطلاب تعزيزا لما يقوم به الطلاب. - الربط بين ما سيقوم به الطالب وبين ما سينجم عنه من نتائج. - تقديم خيارات عدة يختارون منها ما يريدون. وبهذا الأسلوب يتحمل الطلاب مسؤولية إعداد الخطوات اللازمة لتنفيذها، وبالتالي يضعون التوقعات والحلول المحتملة لأي عمل يعهد إليهم مستقبلا. ويراعي المعلم المتقن عند توجيه الأسئلة لطلابه مجموعة من الأسس، أهمها: - أن يوجه السؤال لجميع الطلاب، ثم يختار من يجيب بعد فترة قصيرة، حتى يفكر الجميع في الإجابة. - أن يخصص بعض الأسئلة السهلة للضعفاء من الطلاب. - ألا يهمل من لا يرفع يده للإجابة، فقد يكون منصرفا عن الدرس أو يعرف الجواب، إلا أنه خجول… إلخ. - ألا يقاطع الطالب أثناء الإجابة، وأن يعطيه الفرصة كاملة ليعبر عن نفسه، إلا إذا أسهب فيوقفه بأسلوب ودي. - إذا أخطأ الطالب في الجواب يعطي طالبا آخر فرصة الإجابة، وإذا لم يوفق يذكر المعلم الإجابة ويناقشها مع الطلاب ليطمئن إلى أن الجميع قد أدركوا الصواب. والحماسة والعدل والأمانة والفطنة والقدرة والكفاية في العمل والإنجاز، وهذا النوع من المعلمين يكون – عادة – متمكنا من مادته التي يدرسها، قادرا على مواجهة المواقف الطارئة واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وعاملا على تطوير أدائه باستمرار.