أفادت صحيفتان إلكترونيتان يمنيتان، نقلاً عن مصادر عسكرية وميدانية، بتقدم قوات الشرعية، أمس، في عددٍ من المواقع بمديرية ذوباب الساحلية جنوبي غرب محافظة تعز (غرب). ولفتت صحيفة «المصدر أونلاين» إلى سيطرة الجيش الوطني، بإسنادٍ من قوات التحالف العربي، على «أجزاء واسعة من مركز مديرية ذوباب» الواقعة على بعد 30 كيلومتراً إلى الشمال من مضيق باب المندب الاستراتيجي. ونقل موقع الصحيفة عن مصدرٍ ميداني قوله: «القوات الحكومية تخوض مواجهات مباشرة ضد ميليشيات الحوثي- صالح الانقلابية في مركز ذوباب المطلَّة على ساحل البحر الأحمر، بعد تطهير أجزاء واسعة». وفي شرق مركز المديرية؛ شددت قوات الشرعية مساء الجمعة قصفاً مدفعياً على مواقع الميليشيات الحوثي إلى الشمال من معسكر العُمري، بحسب الصحيفة نفسها. وذكرت الصحيفة أن «القوات الحكومية أحرزت تقدماً ميدانياً في المواقع الفاصلة بين منطقة كهبوب ومعسكر العمري بعد نزع الألغام المزروعة في الطرقات»، كما «شنت مقاتلات التحالف 6 غارات على مواقع عسكرية للميليشيات بالقرب من معسكر العُمري ومنطقة الجديد». وبحسب المصدر الميداني؛ سقط عددٌ من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين الانقلابيين في المواجهات وإثر الغارات الجوية للتحالف. في المقابل؛ قُتِلَ فردٌ وأصيب آخر في الجيش الوطني بعد استهداف طاقمهما بصاروخٍ حراري أطلقته الميليشيات في شرق معسكر العُمري. في السياق نفسه؛ نقل موقع «المشهد اليمني» الإخباري عن مصدرٍ عسكري قوله: «قوات الشرعية (الجيش الوطني والمقاومة الشعبية) استكملت تمشيط مناطق سكنية في مديرية ذوباب إضافةً إلى المجمع الحكومي والقلعة التاريخية». وأشار الموقع إلى إحكام الجيش والمقاومة «المؤلَّفة من أبناء المحافظات الجنوبية» سيطرتهما «الكاملة على التباب والجبال المطلَّة على مديرية ذوباب». ولفت المصدر العسكري إلى قتل وجرح عشرات من المسلحين الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وأسر عددٍ منهم في جبل الخزان بعدما اقتحمته قوات الشرعية من عدة جهاتٍ فجر الجمعة، رابطاً بين هذه الخطوة وإحراز تقدمٍ ميداني. ووفقاً للمصدر نفسه؛ تستهدف قوات الشرعية الوصول إلى مديرية المخاء القريبة (غرب مدينة تعز مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه) ل «دحر الميليشيات المتمردة التي تستخدم ساحل المديرية لتهريب الأسلحة والممنوعات». وأفاد «المشهد اليمني» باستعادة الجيش والمقاومة، خلال معارك ذوباب، دبابةً ومدفع بي 10 وأسلحة عديدة ومخزناً مليئاً بالذخيرة وعدداً من الدراجات النارية التي يستخدمها المتمردون في التنقل. إلى ذلك؛ ناقش رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الوطني، اللواء الركن محمد علي المقدشي، مستجدات المعركة في منطقة نهم (شرق صنعاء)، خلال اجتماعٍ موسعٍ فيها أمس مع قادة الألوية والوحدات في المنطقة العسكرية السابعة. وبحث رئيس الأركان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، تذليل العقبات «بما من شأنه تحقيق الأهداف بالشكل المطلوب». والمنطقة السابعة واحدة من 7 مناطق عسكرية في اليمن، وتشمل محافظاتصنعاء وذمار والبيضاء وإب. وشدد المقدشي على اهتمام القيادة السياسية والعسكرية بالمنطقة السابعة إذ «يُعوَّل عليها جزءٌ مهم من الانتصار (على الانقلابيين) الذي بات أقرب من أي وقتٍ مضى»، مثمِّناً دور قوات التحالف العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة «إذ تقدِّم (القوات) كافة أشكال الدعم والمساعدة لليمن في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب».