أكد رئيس لبنان، العماد ميشال عون، أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي القائم بين بلاده والمملكة، مشيراً إلى عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين الجانبين. وغادر رئيس لبنانالرياض أمس بعد زيارةٍ إلى المملكة، وتوجَّه إلى الدوحة بادئاً زيارةً إلى قطر. وأعرب عون، لدى زيارته أمس الأول مقر سفارة بلاده في الرياض، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على توجيه دعوة كريمة له لزيارة المملكة، مشدداً على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين. بدوره؛ اعتبر سفير لبنان لدى الرياض، عبدالستار محمد عيسى، أن زيارة الرئيس عون إلى المملكة تأتي حرصاً من قيادة البلدين على توثيق العلاقات الثنائية المميزة، التي تشمل جوانب عديدة، منذ عقود. ولفت عون، خلال حفل عشاءٍ مساء أمس الأول في قصر المؤتمرات في الرياض، إلى حرص بلاده على توفير الأمن والاستقرار كعنصر أساس في بناء الاقتصاد والإعمار. فيما شكره وزير التجارة والاستثمار السعودي، الدكتور ماجد القصبي، على اختياره المملكة في أولى زياراته الخارجية في عهده الرئاسي. ورأى أن ذلك يؤكد عمق العلاقة بين البلدين. وأشار في كلمةٍ خلال حفل العشاء الذي أقامه وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، رائد خوري، إلى حرص المملكة على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين واستمرارها في أزهى صورها في عهد الملك سلمان والرئيس عون، داعياً الله أن يديم على لبنان الأمن والاستقرار. أما ممثل القطاع الخاص اللبناني، فادي العسلي، فأكد أهمية الاقتصاد السعودي لجميع العرب خاصةً الاقتصاد اللبناني، داعياً في كلمةٍ خلال الحفل المؤسسات الخاصة السعودية والمستثمرين السعوديين إلى الاستثمار في المجالات الواعدة في بلاده. بدوره؛ لفت الوزير خوري إلى حرص بلاده على سلامة الجميع «خاصةً من يقصدون لبنان للاستثمار أو الأعمال أو السياحة»، مبرِزاً تعدد جوانب وأبعاد العلاقات بين المملكة ولبنان وأهمية المملكة بالنسبة للاقتصاد اللبناني. كذلك؛ تحدث وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، المهندس جبران باسيل، عن عمق العلاقات بين البلدين. وحضر وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف (الوزير المرافق)، ومسؤولون ورجال أعمال مأدبة العشاء. وبعد زيارةٍ بدأت مساء الإثنين؛ غادر الرئيس عون الرياض صباح أمس. وكان في وداعه، في الصالة الملكية في مطار الملك خالد الدولي، الوزير العساف، والقائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان، المستشار وليد بن عبدالله بخاري، وسفير لبنان لدى المملكة عبدالستار عيسى، ومندوبٌ عن المراسم الملكية. ولاحقاً؛ بدأ عون زيارة رسمية إلى قطر حيث يجري مباحثاتٍ مع أميرها، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تتعلق بالعلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة المجالات، إضافةً إلى عددٍ من القضايا ذات الاهتمام المشترك.