عزَّت القيادة، أمس، دولة الإمارات العربية المتحدة في ضحايا تفجيرٍ في جمهورية أفغانستان الإسلامية أمس الأول ونتجت عنه وفاة وإصابة عددٍ من المواطنين الإماراتيين. وبعث خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، برقية عزاءٍ ومواساة إلى رئيس الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، واصفاً التفجير بالعمل الإرهابي الدنيء. وقال الملك «علمنا ببالغ الألم بنبأ التفجير الذي وقع في جمهورية أفغانستان الإسلامية، وما نتج عنه من وفاة وإصابة عدد من المواطنين الإماراتيين، وإننا إذ ندين بشدة هذا العمل الإرهابي الدنيء؛ لنشارك سموكم والشعب الإماراتي الشقيق ألم هذا المصاب، معربين لكم ولأسر الضحايا وللشعب الإماراتي الشقيق باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا عن بالغ التعازي وصادق المواساة، داعين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمُنّ على المصابين بالشفاء العاجل، ويجنّب الشعب الإماراتي الشقيق كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب، إنا لله وإنا إليه راجعون». كما بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، برقية عزاءٍ ومواساة إلى الشيخ خليفة بن زايد، مديناً بشدة العمل الإرهابي الجبان. وقال ولي العهد «علمت ببالغ الحزن بنبأ التفجير الذي وقع في جمهورية أفغانستان الإسلامية، وما نتج عنه من وفاة وإصابة عدد من المواطنين الإماراتيين، وأعرب لسموكم عن إدانتي الشديدة لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي تجرمه كل الأديان السماوية والأعراف والمواثيق الدولية، معبراً عن أصدق التعازي والمواساة لسموكم ولأسر المتوفين ولشعبكم الشقيق، راجياً المولى العزيز القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمُن على المصابين بالشفاء العاجل، ويحفظ الشعب الإماراتي الشقيق من كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب». كذلك؛ بعث ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، برقية عزاءٍ ومواساة إلى الشيخ خليفة بن زايد، مديناً العمل الإرهابي. وقال ولي ولي العهد «تلقيت بألم شديد نبأ التفجير الآثم الذي وقع في جمهورية أفغانستان الإسلامية، وما نتج عنه من وفاة وإصابة عدد من المواطنين الإماراتيين، وإنني إذ أُدين هذا العمل الإرهابي؛ لأعرب لسموكم وللشعب الإماراتي الشقيق ولأسر الضحايا عن أحر التعازي والمواساة، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمُنّ على المصابين بالشفاء العاجل، ويجنّب دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها الشقيق كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب». إلى ذلك؛ أجرى خادم الحرمين اتصالاً هاتفياً برئيس أفغانستان، الدكتور أشرف غني أحمدزي، عبَّر فيه عن إدانة المملكة وشجبها الأعمال الإرهابية الشنيعة التي حدثت في عددٍ من المدن الأفغانية وتتنافى مع القيم الإسلامية. وأعرب الملك عن تعازيه ومواساته للرئيس أحمدزي والشعب الأفغاني وأسر الضحايا، سائلاً الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. بدوره؛ عبَّر أحمدزي عن شكره لخادم الحرمين على تعزيته ومشاعره النبيلة الصادقة. وبعث الملك، في ذات السياق، برقية عزاء ومواساة إلى الرئيس الأفغاني في ضحايا الانفجارات التي وقعت في كابُل وقندهار وما نتج عنها من وفيات وإصابات. وأكد الملك وقوف المملكة مع أفغانستان ضد محاولات النيل من أمنها. وقال «علمنا بنبأ الانفجارات التي وقعت في كابل وقندهار، وما نتج عنها من وفيات وإصابات، وإننا إذ نُدين بشدة هذه الأعمال الإرهابية لنؤكد لفخامتكم وقوف المملكة العربية السعودية مع جمهورية أفغانستان الإسلامية وشعبها الشقيق ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها، ونبعث لفخامتكم ولشعب جمهورية أفغانستان الإسلامية الشقيق ولأسر الضحايا باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا أحر التعازي وصادق المواساة، راجين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظكم والشعب الأفغاني الشقيق من كل سوء، إنا لله وإنا إليه راجعون». كما بعث ولي العهد برقية عزاء ومواساة إلى الرئيس أحمدزي. وقال «علمت بنبأ الانفجارات التي وقعت في بلدكم الشقيق، وما نتج عنها من وفيات وإصابات، وأبعث لفخامتكم ولأسر الضحايا ولشعب جمهورية أفغانستان الإسلامية الشقيق أحر التعازي وأصدق المواساة، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. إنه سميع مجيب». وبعث ولي ولي العهد، أيضاً، برقية عزاء ومواساة إلى أحمدزي. وقال «تلقيت نبأ الانفجارات التي وقعت في بلدكم الشقيق، وما نتج عنها من وفيات وإصابات، وأبعث لفخامتكم ولأسر الضحايا ولشعبكم الشقيق أحر التعازي والمواساة، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظكم من كل مكروه، إنا لله وإنا إليه راجعون». واستهدف اعتداءٌ إرهابي، أمس الأول في قندهار، دار ضيافة والي المدينة، ما أسفر عن إصابة السفير الإماراتي، جمعة محمد الكعبي، وعددٍ من الدبلوماسيين الإماراتيين كانوا برفقته. وأعلنت الإمارات، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية فيها «وام»، استشهاد 5 من مواطنيها كانوا مكلَّفين بتنفيذ مشاريع إنسانية وتعليمية وتنموية. ونجا السفير الكعبي من الموت، وأصيب بجروح. وأدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبداللطيف الزياني، الاعتداء، ووصفته بالعمل الإرهابي الجبان والمتنافي مع جميع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية. وأعرب الزياني، في بيانٍ له مساء الثلاثاء، عن تضامن دول مجلس التعاون ومساندتها الإماراتوأفغانستان تجاه هذه الجريمة الشنيعة التي جاءت في الوقت الذي كان فيه سفير الإمارات في مهمة رسمية إنسانية ضمن جهود دولته لتنفيذ عدد من المشاريع التنموية لصالح الشعب الأفغاني. وعبَّر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف العثيمين، عن موقف مماثل، مديناً، في بيانٍ له، هذا العمل الجبان والمشين الذي يؤكد مجدداً أن الإرهاب لا دين له ولا وطن. وقدَّم العثيمين تعازيه لحكومة الإمارات وأسر الضحايا الإماراتيين الخمس الذين قُتِلوا بينما كانوا يؤدون مهاماً إنسانية وتعليمية وتنموية، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى. كذلك؛ ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بالهجوم الإرهابي في قندهار. وفي بيانٍ لها من مقرها في تونس؛ اعتبرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب أن «هذا العمل الوحشي المقيت يكشف الوجه القبيح للإرهاب في استخفافه بالأرواح البشرية واستحلال دماء المسلمين». ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»؛ شددت السلطات الأفغانية الإجراءات الأمنية أمس بعد سلسلة التفجيرات التي أوقعت 57 قتيلاً خصوصاً في كابُل وقندهار. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، صديق صديقي «عززنا تدابيرنا .. وأمرنا قوات الأمن بنشر كل الوسائل الضرورية للعثور على الإرهابيين».