تحل ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقد خطت بلادنا خطوات مضيئة نحو المستقبل، اقتصادياً واجتماعياً، وتعليمياً، وماضية بثبات وفق أطر الرؤية الإصلاحية لخادم الحرمين الشريفين التي تركز على رفع كفاءة الإنفاق الحكومي والاستفادة من الموارد وزيادة عوائد الاستثمار، وتطبيق برامج تهدف لتنويع مصادر الدخل بدلاً من الاعتماد على النفط، بجانب تكوين بيئة جاذبة للعمل والاستثمار للشركات الوطنية والأجنبية، وتبسيط الإجراءات وتسهيل الاستثمار في السوق السعودية. وتحل ذكرى البيعة، والوطن والمواطن في وجدان الملك سلمان، فقد رسم منهجاً واضحاً تجاه أبناء شعبه منذ بداية توليه مقاليد الحكم في المملكة، يتلخص في مقولته «المواطن محور اهتمامنا»، وهذا ما تجلى بوضوح في جملة القرارات التي أمر بها والهادفة إلى توفير الرفاه للمواطنين. وتأتي ذكرى بيعة خادم الحرمين، وقد أوجد لنا في «معادن» بتاريخ التاسع والعشرين من نوفمبر الماضي ذكرى أصيلة، تتمثل في تفضله بتدشين منظومة من مشاريع البنية الأساسية التنموية والتعدينية في مدينة رأس الخير الصناعية، التي تعد أول مدينة تعدينية سعودية من نوعها على مستوى العالم، والتي ستكون منصة انطلاق لقطاع التعدين الواعد نحو تحقيق أهداف القطاع في رؤية السعودية 2030. وتفخر «معادن»، بكونها أحد محركات الرؤية السعودية الواعدة، وتعتز بدورها في العمل على تحقيق أهداف الدولة لتنويع الاقتصاد واستدامته وزيادة إسهام قطاع التعدين في الناتج الإجمالي المحلي وتوليد الوظائف، عبر منظومة مشاريعها، وإلى جانب رأس الخير، تباشر الشركة العمل في مشروع عملاق آخر يتمثل في مدينة وعد الشمال التي كان لمعادن شرف وضع لبناتها الأساسية وهي كذلك تحوي مصانعها العملاقة والتي ستجعل من المدينة عاصمة عالمية للفوسفات، كما بدأت الشركة مؤخرا إنتاج الذهب من منجم الدويحي أكبر مناجم المملكة، والذي سيمكنها من مضاعفة إنتاجها الحالي. وبمناسبة ذكرى البيعة العزيزة على قلوبنا جميعاً، أجدد البيعة لخادم الحرمين الشريفين، أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي في «معادن»، لنكون على العهد والوعد في أن تكون الشركة، قيمة مضافة لاقتصاد الوطن، ورافداً أساسياً من روافد التنمية وصرحاً شامخاً من صروح العطاء. ووأسأل المولى سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، ويديم عليهم الصحة والعافية، ويجعلهم ذخراً للوطن، وللأمتين العربية والإسلامية، وأن يحفظ بلادنا الغالية.