التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور محمد القاسم وذلك في مقر المركز بالرياض. وتطرق الجانبان إلى الحملة الشعبية التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتنظيمها لإغاثة الشعب السوري، كذلك مناقشة التعاون والتكامل بين المركز والهيئة سواء في دعم الحملة أو بشكل عام، مؤكدا أهمية وتميز هذا التعاون والتكامل وضرورة استمراره لما يخدم الصالح العام. وناقش الجانبان عدداً من المواضيع الإنسانية والإغاثية والبرامج التنفيذية التي يقدمها المركز للمنكوبين. وتجول رئيس الهيئة والوفد المرافق له في أرجاء المركز، وقال إن إنشاء المركز دليل على الاستمرار في دور المملكة الإنساني لتقديم المساعدة للدول المحتاجة دون تمييز، لافتا إلى أن الهيئة تلعب دوراً تكاملياً مع المركز، وتستطيع بمساندة المركز في خبرتها بالذات فيما يتعلق بالمنظمات الدولية العالمية والصليب الأحمر والهلال الأحمر وخبرتها في المشاريع الإغاثية في الدول الأخرى. واستطرد: «لاشك أن العمل إذا كان مركزياً يبرز صورة المملكة بشكل واضح ليكون هناك تركيز وعدم ازدواجية للمساعدات المرسلة للدول ويمكن توثيقها دولياً ومعرفة مصدرها بشكل أوضح». وفي تصريحات صحفية أكد رئيس هيئة الهلال الأحمر أن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب السوري تأتي في ظل اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالمنكوبين والمتضررين جراء الحروب الأهلية والكوارث الطبيعية وغيرها من الظروف التي تستوجب وقوف المملكة إغاثياً وإنسانياً معهم بجميع أرجاء المعمورة دون تمييز بين لون وعرق وديانة. وأشار إلى أن هذه الحملة تؤكد رعاية خادم الحرمين الشريفين للمنكوبين، وهي امتداد للعمل الإنساني الذي أسست عليه هذه الدولة على يد الملك عبدالعزيز (رحمه الله) حيث أن إغاثة الشعب السوري في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها من حروب أهلية وصقيع الشتاء والثلوج تستوجب وقوف المملكة حكومة وشعباً وإغاثته من خلال هذه الحملة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، وكما هي عادة المملكة في تلمس احتياجات المتضررين والمنكوبين وتفاعل الشعب السعودي النبيل في بذل العطاء والخير والغالي والنفيس للمساهمة في رفع شيء من الضرر التي يواجه الشعب السوري الشقيق، مع التأكيد على أن المساعدات الحكومية السعودية والمشاريع والبرامج الإغاثية للشعب السوري ليست وليدة اللحظة وإنما منذ بدء الأزمة السورية، ولكن هذه الحملة أتت لإتاحة المجال لمشاركة المجتمع من مواطنين ومقيمين وشركات فيما تقدمه الحكومة للشعب السوري الشقيق.