أبدت جماهير الاتفاق تخوفها من مستقبل الفريق الأول لكرة القدم بعد تراجع نتائجه في دوري جميل للمحترفين وكان آخرها سقوطه المدوي أمام الأهلي 1-4 أمس الأول على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة» في جدة ضمن منافسات الجولة 14 من دوري جميل للمحترفين. وعلى الرغم من أن الفريق الاتفاقي يقبع حالياً في المراكز الدافئة «المركز السادس» إلا أن الجماهير الاتفاقية ينتابها القلق من عودة الفريق إلى دوري الدرجة الأولى في ظل تدهور نتائج الفريق في الجولات الأخيرة. غياب الروح وانتقدت جماهير الاتفاق غياب الروح والإصرار لدى اللاعبين والقتال على تحقيق الفوز حتى الرمق الأخير من المباريات، وهو ما تسبب في الخسارة بنتائج ثقيلة أمام الوحدة (1-3)، والاتحاد (1-4) والأهلي (1-4) على الرغم من توفير إدارة النادي برئاسة خالد الدبل كل مقومات النجاح والاستقرار لعناصر الفريق منذ انطلاق الموسم. تواضع النتائج وما زاد من تخوف جماهير نادي الاتفاق، هو بقاء المدرب الإسباني جاريدو على رأس الجهاز الفني على الرغم من تواضع نتائج الفريق تحت قيادته الفنية. وأخذ بعضهم على المدرب الإسباني كثرة تغييراته في تشكيلة الفريق وعدم ثبات طريقة اللعب، ما تسبب في عدم تجانس اللاعبين وأثّر سلباً على نتائج الفريق، فيما يرى آخرون أن جاريدو لا يجيد قراءة المباريات، فضلاً عن تدخلاته الفنية السيئة خلال المباراة. وجاءت نتائج الاتفاق في عهد المدرب جاريدو عكس ما تشتهي إدارة النادي التي كانت تعوِّل كثيراً على المدرب الإسباني بعد إقالة المدرب التونسي جميل بلقاسم. وقال رئيس الاتفاق بعد التعاقد مع جاريدو: «اختيار جاريدو جاء وفق دراسة دقيقة لمشواره التدريبي وأسلوبه الفني ومدى مواءمة طرقه الفنية مع الفريق»، موضحاً أن اختيار المدرب الإسباني تم بعد دراسة ملفات عديدة. وأضاف: «التعاقد مع جاريدو لم يكن سهلاً، فعشرات الملفات كانت بين أيدينا، لكننا نجحنا في اختياره بما يحمل من سيرة ذاتية مهمة وطموح كبير ونأمل أن يوفق معنا». 4 جولات بلا فوز وعلى الرغم من البداية القوية لجاريدو مع الاتفاق، كعادة المدرب الإسباني مع أغلب الفرق التي أشرف على تدريبها سواء في أوروبا أو المنطقة العربية، حيث تمكن من تحقيق انتصارين متتاليين على حساب الخليج (2-1) والفيصلي (3-1)، إلا أنه لم يعرف طعم الفوز في الجولات الأربع الأخيرة حيث سقط أمام الاتحاد (1-4) قبل أن يتعادل مع القادسية في ديربي الشرقية (2-2)، ثم خطف نقطة ثمينة من الشباب بالتعادل معه (1-1)، ثم عاد ليسقط بخسارة قاسية أمام الأهلي (1-4). وكان اللافت للنظر في مشوار الاتفاق تحت قيادة جاريدو أن الفريق لم يحافظ على نظافة شباكه في جميع المباريات الست الأخيرة التي خاضها، إذ منيت شباكه ب 13 هدفاً، بينما اكتفى بتسجيل 10 أهداف. خطوة غير موفقة وأبدت بعض الجماهير الاتفاقية استغرابها من إقالة المدرب التونسي جميل بلقاسم على الرغم من تحقيقه نتائج جيدة، ومستوىً فنيّاً رائعاً توَّجه بالفوز على الكبيرين النصر (1-0) والهلال (2-1) بالإضافة إلى الفوز على الباطن (2-1)، وفي المقابل خسر من الأهلي (1-4)، وتعادل مع الفتح (0-0)، وسقط أمام الوحدة (1-3) والرائد (0-2)، والتعاقد مع المدرب الإسباني جاريدو الذي انتهت كل تجاربه التدريبية السابقة بالإقالة بسبب سوء النتائج. مسيرة متأرجحة وبالعودة إلى المشوار التدريبي للمدرب الإسباني جاريدو نجد أن بدايته كانت ناجحة مع فياريال الإسباني، حيث أنقذه في موسمه الأول وقاده إلى المركز الرابع والتأهل إلى الدوري الأوروبي، وفي الموسم الثاني قاد الفريق إلى المركز الرابع والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، ونجح في بلوغ الدور نصف النهائي وخسر وقتها أمام بورتو البرتغالي، لكنه تعرض للإقالة بعد تدهور وضع الفريق في الدوري الإسباني والخروج من مسابقة الكأس. وفي 15 نوفمبر 2012 تولى جاريدو مهمة تدريب فريق كلوب بروج البلجيكي، وأقيل في سبتمبر من العام التالي بسبب سوء النتائج، ليعود مجدداً إلى الدوري الإسباني من بوابة نادي ريال بيتيس، لكن تجربته لم تستمر سوى شهرين فقط لعب خلالها 9 مباريات رسمية حقق فيها فوزاً وحيداً. وفي عام 2015 أعلن النادي الأهلي المصري التعاقد مع المدرب الإسباني خوان كارلوس جاريدو، ونجح جاريدو في تحقيق كأس السوبر المصري في أول مبارياته على حساب الزمالك أمام أعين لاعب الاتفاق الحالي البوركيني محمد كوفي الذي أهدر بدوره ركلة جزاء كانت كفيلة بتحويل درع البطولة من الجزيرة إلى ميت عقبة، إلا أنه تعرض للإقالة في مايو من نفس العام بعد سلسلة من النتائج السيئة في بطولة الدوري المصري وأيضاً الخروج من بطولة دوري أبطال إفريقيا.