قُتل 4 رجال أمن أردني أمس، خلال عملية مداهمة لمسلحين مطلوبين في محافظة الكرك جنوبالأردن، حيث أوقع هجوم على مركز أمني الأحد، عشرة قتلى بينهم سبعة عناصر أمن، حسبما أفاد مصدر أمني أردني. وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته «قتل4 رجال أمن وأصيب آخر في مداهمة أمنية ضد مسلحين مطلوبين في محافظة الكرك» جنوبالأردن، مشيراً إلى أن «العملية مازالت مستمرة». وأكد هيثم زيادين عضو مجلس النواب الأردني عن محافظة الكرك أن «تبادل إطلاق النار وقع بعد وصول قوة أمنية لمداهمة منزل في منطقة قريفلا بمحافظة الكرك، حيث يتحصن فيه مسلحون مطلوبون». من جهته، أكد مصدر أمني مسؤول في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن «المداهمة في الكرك لمطلوبين وليست مرتبطة بالعملية الإرهابية التي وقعت الأحد». وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس أن الهجوم الإرهابي في الكرك الذي أوقع عشرة قتلى بينهم سائحة كندية «لن يؤثر على أمن واستقرار الأردن، بل سيزيده قوة». ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي عن الملك عبدالله قوله خلال زيارته للمديرية العامة لقوات الدرك أمس، إن «هذا العمل الإرهابي لن يؤثر على أمن واستقرار الأردن، بل سيزيده قوة، ولن يستطيع المجرمون العابثون المساس به». وأضاف أن «العالم يعاني كل يوم من الإرهاب ويخوض معركة مصيرية ضده، وما حصل في المملكة يحصل في دول أخرى في الغرب والشرق». ووصف الهجوم ب «الاعتداء الإرهابي الجبان والغاشم» الذي استهدف عدداً من منتسبي الأجهزة الأمنية والمدنيين في محافظة الكرك، وارتكبته «مجموعة إرهابية خارجة عن القانون». ويشارك الأردن في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق. وأمس تبنى التنظيم المتطرف هجوم الكرك الذي أوقع عشرة قتلى بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية، و34 جريحاً. وكان المسلحون الأربعة تحصنوا في قلعة الكرك الأثرية واشتبكوا مع الأجهزة الأمنية نحو سبع ساعات قبل أن تقتلهم قوات الأمن.