تعهد الرئيس عبدربه منصور هادي بالانتصار في محافظة تعز، وهزيمة ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق صالح بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». جاء ذلك خلال استقبل الرئيس هادي أمس مجموعة من حركة شباب تعز ضد الانقلاب الذين كان لهم شرف المبادرة الأولية في مواجهة مشروع الانقلاب الذي يمثله الحوثي وصالح ضد إجماع الشعب اليمني وتوافقه الوطني. وقال هادي «سنظل إلى جانب تعز وسننتصر لها كما تم تحرير المحافظات المجاورة وستخسر حتما المشاريع والأجندة السلالية والكهنوتية على وطننا ومجتمعنا». وحيا الرئيس بطولات الشباب في سبيل الدفاع عن تعز وأبنائها العزل الأبرياء الذين واجهوا بصلابة وشجاعة نادره ترسانة الأسلحة التي غزت بها الميليشيا المدينة لتدميرها وقتل وتشريد أبنائها. ونوه بصمود أبناء المحافظة كافة الذين جسدوا روح النضال والتصدي والصمود في أروع صوره، مستعرضاً جملة من الوقائع والأحداث التي مرت بها البلد منذ إعلان مخرجات الحوار وتسليم مسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد الذي ارتد عليه الانقلابيون لمصلحة مشروعهم المناطقي الطائفي الذي لن يقبله اليمنيون وقدم التضحيات في سبيل تغيير منظومة الحكم المستبدة لمصلحة العدالة والمساواة والشراكة في السلطة والثروة. ميدانياً استعادت قوات الجيش الوطني، مواقع خسرتها الليلة الماضية، من أيدي مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق صالح، غرب محافظة تعز. وقالت مصادر في الجيش الوطني إن ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح، شنت هجوماً مباغتاً بعشرات من عناصرها على محيط معسكر الدفاع الجوي غرب المدينة. وأضافت المصادر أن معارك عنيفة اندلعت عقب الهجوم، وأسفرت عن تقدم الحوثيين والقوات الموالية لهم، على مواقع في داخل معسكر الدفاع الجوي. وأشارت أن المعارك استمرت طوال ليل الأحد وحتى بعد ظهر أمس، ونتج عنها استعادة قوات الجيش الوطني، جميع المواقع داخل معسكر الدفاع الجوي، ومقتل وجرح عشرات من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح. وفي سياق منفصل وتعليقاً على مزاعم منظمة العفو الدولية أن الذخيرة العنقودية من نوع (BL-755) بريطانية الصنع استخدمت في الفترة بين ديسمبر 2015 ويناير 2016 بقرب مدينة الخضراء اليمنية. وقالت قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن في بيان «يجب التذكير بأن القانون الدولي لا يحظر استخدام الذخائر العنقودية، ولكن قامت بعض الدول بالالتزام بعدم استخدام الذخائر العنقودية من خلال الانضمام إلى اتفاقية الذخيرة العنقودية لعام 2008. ويجدر التنويه بأن المملكة العربية السعودية وجميع دول التحالف ليست أعضاءً في هذه الاتفاقية، وبالتالي فإن استخدام قوات التحالف لهذا النوع من الذخائر لا يعد مخالفاً لأحكام القانون الدولي». وأضاف البيان أن قوات التحالف قامت بإجراء تحقيق بشأن استخدام الذخائر العنقودية من نوع (BL-755) بريطانية الصنع في اليمن والتواصل مع الجانب البريطاني والجهات الأخرى، واتضح أن قوات التحالف استخدمت هذا النوع من الذخائر في اليمن بشكل محدود ضد أهداف عسكرية مشروعة لحماية حدود المملكة العربية السعودية من القصف والاعتداءات المتكررة من قبل ميليشيا الحوثي على المدن والقرى السعودية مما نتج عنه سقوط ضحايا من المدنيين. كما أن قوات التحالف تدرك بشكل كامل أهمية الالتزام بمبادئ القانون الإنساني الدولي عند استخدامها لهذا النوع من الذخائر، ولذا لم يتم استخدامها في المناطق السكنية المدنية. كما أكدت حكومة المملكة العربية السعودية أنها قررت إيقاف استخدام الذخائر العنقودية من نوع (BL-755)، وأبلغت حكومة المملكة المتحدة بذلك.