ويستمر (بشار النعامة) في قتل الشعب السوري مستندا إلى موقف الصين وروسيا، وهما نظامان متشابهان مع النظام السوري، فكل منهما لا يتورع عن قتل شعبه، فالكل مازال يذكر تلك المجزرة الكبرى في (بكين) عاصمة الصين عندما حاول الشباب هناك التعبير عن أرائهم، والكل يذكر ما فعله حكام روسيا في (جروزني)، ولم يسلم حتى مبنى الكرملين ومن بداخله من النواب من قذائف الدبابات والصواريخ، ومثل هذين النظامين لا يتوقع منهما الخير للآخرين، فهما لم يفعلاه لشعبيهما، وها هو (بوتن) يسير على خطى بشار وأبيه بالتزوير والوصول إلى السلطة، ولا يوجد ما يشبه مثل هذه الأنظمة في العالم اليوم إلا القليل جدا. أولئك الذين يتوهمون كأوهام بشار على أن شعب سورية سيستسلم في نهاية المطاف، لكن الشعب السوري لن يفعل ذلك حتى لو لم يبق منه إلا الأطفال الصغار. لكن الذي يغيظني فعلا هو قول البعض بأنهم يخشون على سورية من حرب طائفية، وفي الحقيقة أن نظام البعث يمارس هذه الحرب الطائفية على الشعب السوري منذ أكثر من أربعين عاماً، وهؤلاء يتناسون أن الطائفية العلوية وأذنابها يشنون حربا شرسة في كل لحظة منذ اغتصابهم للسلطة كما قلت سابقا ضد كل الطوائف الأخرى في سورية دون استثناء، فهم يسيطرون على كامل مقاليد الأمور والمناصب والأدوار، وهم المهربون والمرتشون وتجار المخدرات والأسلحة، وهم الذين يقتلون اليوم كل الطوائف الأخرى في سورية وفي مقدمتها الطائفة السنية، دون أن يقول أحد إن العلويين يمارسون الحرب الطائفية. انظروا على سبيل المثال للأحياء المستهدفة في مدن سورية، فهي إما من السنة أو من الأكراد أو من المسيحيين أو من أي طائفة أخري، إن العلويين حمايتهم مؤكدة ومعيشتهم مضمونة، إن العلويين لم يتوقفوا عن قتل السوريين لأنهم يرون ذلك واجبا لا يتوقفون عن أدائه؛ كي يضمنوا بقاءهم الذي هو مرتبط أصلا ببقاء نظام البعث المتطرف، وهذه حقيقة يتغاضى عنها الكثير من الناس حتى لا يقال عنهم إنهم يثيرون النعرات الطائفية في حين أن العلويين هم الذين يمارسون القتل من أجل البقاء.