ما دعاني لكتابة هذا المقال هو الفخر الذي شعرت به حين رأيت بنات الوطن اللواتي يتمتعن بالأخلاق العالية، وعطائهن الدائم وإيمانهن بأنهن يحملن رسالة هادفة لا تعود على الوطن وأبنائه إلا بالخير. لا شك أنه حين تكون الجمعية مستقلة، وتملك قراراتها وتتحكم في وضع أنظمتها ولوائحها وبرامجها واختيار العاملين بها تكون مسؤوليتها أكبر في تطبيق الجودة، فعندما نحدق النظر بما حولنا نجد أن جمعية «أريس» هي حجر الأساس في المدنية الحديثة، كونها تمثل عنصر التطوير والتحديث والتوعية في المجتمع، وهي القائدة لعمليات التغيير والرائدة فيها لأنها تقود عمليات التغيير المجتمعي والحياتي لكثير من الأسر التي هي عماد المجتمع وبترابطها وصلاحها صلاح المجتمع بأكمله حيث إن العناية بالأسرة ركن أساسي في مسيرة جمعية «اريس».إن التوعية في جمعية أريس هي غاية ومبدأ ومطلب وركن من أركانها فجمعية «أريس» منبع من منابع الحياة للأسر التي تبحث عن مقومات الحياة فتمد لها الأيادي البيضاء بقيادة رئيسة مجلس إدارتها «مها الحقباني» بالحب والعطاء وتحويل ملامح الأحزان إلى مسرات، فلم تنس قائدة الجمعية جانب التوعية فكان دائماً وأبداً محور وركيزة اهتمامها. ففي مساء يوم الأربعاء 8/ 3/ 1438ه، أقامت على شرفها برنامج استضافت فيه بعدما عطر المكان برائحة العود العربي المحامية صاحبة كلمة الحق «غادة الزومان» وكذلك المحامية الجليلة «إيمان المعطش»، وذلك في حضور عدد كبير من الزائرين والأعضاء والمستفيدات من متزوجات ومطلقات وأرامل، وانطلق في حملة التوعية التي تخفى عن كثير معالمها، حيث تمت التوعية بعدة جوانب وقضايا مهمة كالأحوال الشخصية وحقوق المرأة القانونية في مالها وميراثها وحقوق العمل، وغيرها من الأمور المهمة التي تخص المرأة، حتى أزالوا غشاوة الجهل بتلك الأمور، ومعرفة ما لهم وما عليهم. ولم تنس قائدتنا الأطفال فكانوا أيضاً ضمن اهتماماتها، فقد طلبت من الاختصاصيات بألاَّ يبقين الأطفال في منازلهم وشددت على خروج الأطفال للمتنزهات لقضاء أجمل الأوقات بين الأسرة والتنزه بالألعاب، حتى يتسنى للطفل التقرب من والديه أكثر وكذلك ما يعود على الطفل من آثار نفسية حسنة.وفي نهاية البرنامج قامت رئيسة الجمعية ونائبتها بتكريم القائمين على هذا البرنامج. ولا نستطيع أن ننكر بصمة ودور الأستاذة «هاجر محمد الهاجري» حيث أثارت إعجاب الجميع من الحاضرين ببرنامج التوعية.وبالأخير، إيماناً من «الحقباني» واهتمامها بالتوعية حتى تعلم المرأة حقوقها كاملة، فقد أمرت بأن يقام برنامج التوعية مرتين في الشهر الواحد، لمناقشة بعض القضايا المهمة التي تحتاج إلى مزيد من التوعية.