تنظم المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الباحة ممثلة في إدارة الخدمات العلاجية ” برنامج الفحص الطبي قبل الزواج ” محاضرتين عن أهمية الفحص الطبي قبل الزواج من الناحية الطبية والشرعية والاجتماعية. وكشف المساعد للخدمات العلاجية بصحة الباحة الدكتور عادل الغامدي ل”الشرق” أن المحاضرة الأولى ستكون يوم الأحد 25 من الشهر الجاري في كلية الآداب والعلوم في بلجرشي للطلاب وبعدها محاضرة للبنات في نفس الكلية ، مشيرا إلى انه يوجد في المنطقة سبعة مراكز فحص وعيادات مشورة حيث تم الانتهاء من برنامج الربط الإلكتروني لجميع مراكز الفحص الطبي قبل الزواج . وقال الدكتور الغامدي أنه سيتم من خلال البرنامج إصدار شهادات الفحص الطبي إلكترونياً للمقبلين على الزواج بغض النظر عن أماكن وجود الخطيبين في أي منطقة من مناطق المملكة وسيساعد في اختصار الوقت والاستغناء عن النماذج الورقية، مفيداً أن عدد الذين تقدموا للفحص خلال العام الماضي 9125 مواطناً ومواطنة. وأبان أن البرنامج الذي أولته وزارة الصحة أهمية قصوى بإمكان إصدار شهادات الفحص الطبي قبل الزواج عبر النظام الإلكتروني من دون الاستعانة بالنماذج الورقية سيتم جميع مراحله عبر النظام وسيمكن الخطيبين من الحصول على شهادة الفحص قبل الزواج بغض النظر عن أماكن وجودهما في مناطق البلاد المختلفة عبر إدخال رقم السجل المدني لكل منهما مما يسهل الإجراءات الخاصة بالحصول على الشهادة ويوفر الوقت، مؤكداً أن الوزارة دعمت مراكز الفحص بأجهزة الحاسب وملحقاتها لتعزيز البرنامج. وأوضح المساعد للخدمات العلاجية بصحة الباحة أن برنامج الربط الإلكتروني لجميع مراكز الفحص الطبي قبل الزواج في منطقة الباحة شمل ، مستشفى بلجرشي العام ، مستشفى المندق العام، المختبر المركزي وبنك الدم ، مستشفى العقيق العام، مستشفى المخواة العام ، مستشفى الملك فهد بالباحة. وأضاف أن الفحص الطبي قبل الزواج هو فحص طبي للمقبلين على إكماله، يتم من خلاله الكشف عن بعض الأمراض المعدية والوراثية، ويهدف إلى حماية الأجيال الجديدة من الأمراض الوراثية، إضافة إلى حماية الأفراد من الأمراض المعدية التي تنتقل بين الزوجين، مبيناً أن وزارة الصحة أدخلت في عام 1425 برنامج فحص للمقبلين على الزواج، مع إلزام طرفي العقد بإحضار شهادة الفحص الطبي قبل إجراء عقد النكاح من دون الالتزام بنتائج الفحص الطبي، واقتصرت تلك المطالبات على فحص لفقر الدم المنجلي وللثلاسيميا، وفي عام 1429، تمت إضافة المزيد من الفحوصات لتشمل الكشف عن الإصابة بفيروس نقص المناعة (الإيدز) وفيروسي إلتهاب الكبد الوبائي (ب) و (ج)، وتمت تسمية الفحص برنامج «الزواج الصحي». وأشار الدكتور عادل إلى أنه يمكن إجراء الفحص في المراكز المخصصة في المستشفيات العامة ومختبر وبنك الدم وذلك بإجراء تحليل للدم، كما يجب على المقبلين على الزواج إعطاء بعض البيانات مثل الاسم والعمر والعنوان لإجراء الفحوصات الخاصة بتعداد خلايا الدم، وفحص فقر الدم المنجلي، وفحص العزل الكهربائي للهيموغلوبين، وفحص فيروسي التهاب الكبد الوبائي (ب) و (ج)، وكذلك فحص فيروس نقص المناعة المكتسب، مضيفاً أنه من الأفضل أن يجري الطرفان الفحص في المركز نفسه، وفي حال تعذر ذلك يجب إرسال النتيجتين إلى مركز واحد حتى يتمكن الطبيب من مطابقة النتائج موكدا أن أفضل وقت لإجراء الفحوصات بعد الخطبة مباشرة، إذ يجب على الطرفين التأكد من نتيجة الفحوصات قبل بدء تجهيزات الزواج، وذلك كي لا يصابا بخيبة أمل في حال كانت نتيجة الفحوصات غير ملائمة، مفيداً أن هذه الفحوصات لا تتطلب الصوم. وحول ماذا يمكن أن تكشفه الفحوصات، لفت الغامدي إلى أن الفحوصات تبين إذا كان أحد الطرفين حاملاً أو مصاباً بفقر الدم المنجلي أو الثلاسيميا، أو حاملاً لفيروس نقص المناعة المكتسبة المعروف بالإيدز، أو فيروس التهاب الكبد الوبائي (ب) و (ج). الباحة | ماجد الغامدي