رغم إرسال مركز الأمن الإلكتروني تحذيرات عن تهديد يستهدف تعطيل الخدمات بتاريخ 19 نوفمبر الماضي (منذ 13 يوماً) ومشاركة عدد من الجهات الحكومية والمرافق المهمة هذه التحذيرات التي تضمنت المعلومات اللازمة لتجنب الإصابة بالهجمة وسبل الحماية منها والخطوات التقنية لتلافي تبعات الاختراق، إلا أن هذا التحذير لم يكن كافياً لمنع تعطل بوابة أمانة المنطقة الشرقية الإلكترونية جراء هجوم إلكتروني تسبب في توقف معاملات المواطنين والموظفين. وأصاب الهجوم الحاسوب المركزي لأمانة المنطقة الشرقية، الأمر الذي أخرج الخدمة عن الأمانة ومكاتب البلديات الفرعية فيها من الدمام حتى قرية العليا، وعطل المعاملات الإدارية للمراجعين، إلى جانب تجميد العمل بالبريد الإلكتروني الرسمي، وتعطل «معاملات المواطنين»، الذين يقدمون طلباتهم عبر الإنترنت. فيما تسبب فيروس أصاب بوابة أمانة محافظة جدة في تعطل العمل الإلكتروني وتوقف معاملات المواطنين والموظفين منذ الثلاثاء الماضي، وسط جهود كبيرة تبذلها الأمانة في سبيل معالجة العطل وإعادة الأمور إلى طبيعتها. ورصد مركز الأمن الإلكتروني هجمة إلكترونية منظمة على عدة جهات حكومية ومنشآت حيوية، حيث تهدف الهجمة إلى تعطيل جميع الخوادم والأجهزة للمنشأة بحيث يؤثر ذلك على جميع الخدمات المقدمة من تلك المنشأة، ويقوم المهاجم بالاستيلاء على معلومات الدخول للنظام ثم زرع برمجية خبيثة لتعطيل بيانات المستخدم. وقد استهدف الهجوم عدة قطاعات منها الحكومية وقطاع النقل وجهات أخرى. وفيما لم يرد المتحدث الرسمي لأمانة الشرقية محمد عبدالعزيز الصفيان، على اتصالات «الشرق» المتكررة عبر عديد من الوسائط، لم ينفِ الخبر، أو يؤكده، مدير عام مكتب أمين المنطقة الشرقية محمود الرتوعي، طالباً التواصل مع المتحدث الرسمي الذي لم يرد على «الشرق» حتى مثول الصحيفة للنشر. علمت «الشرق» من مصادرها أن النظام تعطل بسبب «قراصنة» دخلوا على الشبكة الرئيسة للأمانة وأصابوها والبلديات التابعة لها بالشلل التام، وجارٍ العمل على إصلاح الخلل الذي أصاب الشبكة. من جانبه، قال صاحب أحد مكاتب الخدمات المعقب سعد الفرج، منذ حوالي أسبوع والخدمات التي تقدمها بلدية وسط الدمام متوقفة بسبب تعطل النظام الإلكتروني بسبب «هاكر»، كذلك بلديتا غرب وشرق الدمام -على حد ما سمعنا به- وقد تأثرنا كثيراً بهذا التوقف الذي عطل مصالح المواطنين المراجعين من المواطنين ونحن كأصحاب مكاتب متخصصة كنا الأكثر ضرراً، حيث إن الزبون يرغب في إنهاء إجراءاته بسرعة لاسيما رخص البلدية.