قدَّر مدير عام برنامج كفالة، المهندس أسامة المبارك نسبة تعثر المشاريع التي يمولها البرنامج بأقل من 1%. وقال: «يعمل البرنامج على إجراءات في حال تعثر المشروع، منها إعادة الجدولة للأقساط، كما أن البرنامج يدرس الضمان المسبق «الكفالات المسبقة» لبعض القطاعات الابتكارية المتخصصة ذات المردود المالي، وذلك مع جهات متخصصة»، مؤكداً أن «البرنامج يدعم المشاريع المبتكرة ويحفز دعم مثل هذه المنتجات». وتابع: «تحتاج هذه المشاريع إلى دراسات متعمقة من قبل البنوك، وفي الغالب البنوك التجارية لاترغبها لأن فشلها سريع، وليست ناجحة كما المشاريع الأخرى»، مؤكداً أن «البرنامج يعمل على زيادة حجم الكفالات لمثل هذه المشاريع وزيادة الضمانات بشروط معينة». جاء حديث المبارك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بعد أن أطلقت البنوك السعودية وبرنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة حملة التوعية ببرنامج كفالة. وتشير الدراسات الحالية إلى أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم تشكل أكثر من 90% من إجمالي المؤسسات العاملة، وتوظف ما بين 50 إلى 60% من القوى العاملة، وتشارك بما نسبته أكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي في عدد كبير من الدول المتقدمة على مستوى العالم. ويمثل قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، نحو 90% من إجمالي المنشآت العاملة في البلاد، ويوظف أكثر من 80% من القوى العاملة في السعودية، ويساهم بنحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي. واتخذت المملكة خطوات عملية تهدف إلى مساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة على تجاوز التحديات والصعوبات التي يواجهونها من خلال إنشاء الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتي تعمل على مراجعة الأنظمة واللوائح، وإزالة العوائق، وتسهيل حصول المنشآت الصغيرة.