إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمنطقة الشرقية جاءت في الوقت الذي يتطلع فيه إليها سكان المنطقة بمختلف شرائحهم منذ توليه مقاليد الحكم. إن زيارة خادم الحرمين للمنطقة شرف كبير لأهل المنطقة، فمرحباً بالملك القائد، مرحباً بكم يا من تجسدون تاريخ شعبنا العظيم. إن الكل يرحب بمقدم القائد الأب الحنون الذي أسر قلوبنا بأعماله الخيرة، وقيادته الحكيمة، وحبه الجم لشعبه، ذلك هو القائد الذي وهبه الله عز وجل التواضع والصدق والعزم وقوة الإرادة وحب الخير، كما أن هذه الزيارة تحمل في طياتها مضامين عميقة وأبعاداً كبيرة تتمثل في رعاية كريمة لمنجزات ومشاريع تحققت في المنطقة وتلمُّس من قِبله لاحتياجات ينشدها أهالي المنطقة الشرقية، فهو باني نهضتنا والغيور على تنمية وتطوير شعبه في مختلف المجالات، ففي كل مرة يزور فيها أي منطقة تتحول المناسبة إلى ما يشبه المهرجان الوطني في صورة بهية لملحمة من الحب والتكاتف والتواصل بين القيادة المخلصة والشعب الوفي، فأهلاً وسهلاً بملك الإنسانية والتواصل والإصلاح والتسامح في المنطقة الشرقية التي تزينت طرقاتها لاستقباله وهللت قلوب أهلها بزيارته، وأبدع سمو الأمير سعود بن نايف في رسم التخطيط الناجح لهذا الاحتفاء والوفاء لرمز الوطن الذي نعتز به. إن العام الذي قضاه منذ توليه الحكم مملوء بالإنجازات على المستوى الوطني وأحدث تغييرات تتناسب مع المرحلة الحالية، وعلى المستوى العربي والإسلامي والدولي أسس من العمل والوعى وفق استراتيجية جديدة للتوافق حول قضايا الأمة العربية والإسلامية، ووقف بحزم ضد من يريد العبث بأمتنا أو يتآمر ضدنا، حيث سخَّرت المملكة كل ما حباها الله لخدمة قضايا الأمة. ولن ينسى التاريخ قيادته في عاصفة الحزم ومحاربته التطرف والإرهاب، ودعواتنا أن يوفق الله خادم الحرمين الشريفين ويسدد على طريق الحق والنصر خطاه، وأن يمن على هذا الوطن بنعمة الأمن والرخاء.