إنه لفخر عظيم، أن تتصاعد وتيرة التنمية في وطننا الغالي على مختلف الأصعدة وكافة المستويات بشكل غير مسبوق، في الوقت الذي تعاني فيه دول أخرى محيطة من تباطؤ النمو وتقشف في المشاريع التنموية، مما يدعونا للفخر بالسياسة الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، والعقول المشرقة التي تخطط وتعمل لبناء مستقبل الوطن وتنمية مقدراته. وفي هذه الأيام تستقبل مدن ومحافظات المنطقة الشرقية قائد التنمية وملك الحزم، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في زيارته التفقدية التي تتضمن تدشين وافتتاح حزمة من المشاريع التنموية في مختلف المستويات لاسيما فيما يتعلق ب»صحة المواطن»، التي تعتبر في مقدمة اهتماماته (حفظه الله)، وتتجلى بوضوح في حجم الميزانيات المخصصة لوزارة الصحة سنوياً لدعم مشاريعها التوسعية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم على أرض وطننا الغالي. وما يزيدنا فخراً هو تفضل خادم الحرمين الشريفين بافتتاح صرحين من صروح الطب في المنطقة الشرقية، حيث يدشن خلال زيارته الميمونة مستشفى الولادة والأطفال في الدمام بسعة 500 سرير، الذي يضم أحدث التجهيزات الطبية والتخصصات الصحية ويعد نقلة نوعية في هذا المجال، إضافة إلى افتتاح مجمع الأمل والصحة النفسية بسعة 500 سرير، الذي يقدم خدماته لمواطني المنطقة الشرقية والمناطق الشمالية من المملكة، حيث يؤهله موقعه لخدمة الأشقاء في دول الخليج. وشهد القطاع الصحي في المنطقة قفزة نوعية بشتى المجالات في عهد خادم الحرمين الشريفين، فبعد أن كان سكان المنطقة يبحثون عن العلاج في مدن أخرى، أصبحت المنطقة مقصداً لمواطني المناطق الأخرى والدول المجاورة لجودة الخدمات الصحية في مستشفياتها، ولم يتحقق ذلك إلا بالدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين بالمخصصات المالية الضخمة ودعمها لتطوير وتدريب واستقطاب الكوادر الطبية المدربة وذات الكفاءة العالية، التي أحدثت نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. شكراً يا خادم الحرمين على اهتمامكم ودعمكم لأبنائكم في المنطقة الشرقية، وأنتم كالغيث أينما حلَّ نفع، وتقف المشاريع العملاقة والتنموية في منطقة الخير شاهداً على أياديكم البيضاء ودعمكم السخي لأبنائكم، ونَعِدكم بأن نكون عند حسن ظنكم بنا، ونعمل لما فيه مصلحة المواطن والوطن، وأننا على العهد باقون، وهنيئاً للمنطقة الشرقية وسكانها بزيارتكم الميمونة.