خاضت قوات الجيش الوطني مدعومة بالمقاومة وقوات التحالف أمس معارك عنيفة في محافظة حجة، وحققت تقدماً بالسيطرة على طريق استراتيجي يربط بين مدينتي ميدي وحرض. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، إن قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف العربي، سيطرت أمس بشكل تام على الطريق الاستراتيجي الرابط بين مدينتي «ميدي» و»حرض» التابعتين للمحافظة، عقب معارك مع ميليشيات الحوثي. وأضاف المركز في بيان، أن الجيش الوطني حرر أيضاً موقع تبة الخضراء المطلة على مدينة ميدي من جهة الشرق خلال معارك مع الحوثيين صباح أمس. وأشار إلى أن 18 مسلحاً حوثياً قتلوا في تلك المعارك، بينهم ثلاثة من قيادات الجماعة، بالإضافة إلى إصابة العشرات، دون مزيد من التفاصيل حول القيادات الحوثية. ولفت إلى أن مدفعية التحالف العربي والجيش الوطني تمكنت من تدمير منصة إطلاق صواريخ، بالإضافة إلى تدمير عربة مدرعة في جنوب شرق «ميدي»، فضلاً عن السيطرة على أسلحة ثقيلة ومتوسطة وقذائف مختلفة كانت بحوزة الحوثيين. وفي تعز شهدت جبهات المحافظة أمس هدوءاً حذراً بعد معارك عنيفة خاضتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مع ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح غرب المحافظة، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وكانت ميليشيات الحوثي وقوات صالح، شنت ليل الإثنين هجوماً مباغتاً، على موقع جبل هان الاستراتيجي غرب محافظة تعز، الذي يطل على الطريق الرئيس للمنفذ الغربي في المحافظة. وتمكنت الميليشيات وقوات صالح، خلال الهجوم الذي استخدمت فيه جميع أنواع الاسلحة، من التقدم والسيطرة على قمة جبل هان. وقال الموقع إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية شنت هجوماً معاكساً على الموقع وتمت استعادة السيطرة عليه بشكل كامل. يشار إلى أن جبل هان يعتبر موقعاً استراتيجياً في غرب محافظة تعز؛ حيث يطل على معسكر اللواء 35، والطريق الرئيس الذي يصل المدينة بالمحافظات المجاورة، وتعني السيطرة عليه عودة الحصار للمدينة وقطع الطريق. وفي سياق متصل أفادت مصادر محلية بأن الحوثيين يجهزون عتاداً عسكرياً وحشداً بشرياً كبيراً بغرض شن الحرب «الفاصلة» في مدينة تعز، غربي اليمن. ونقلت مصادر مقربة من الحوثيين أن أبو علي الحاكم القيادي البارز في الجماعة هو من يقود تلك العمليات، إضافة إلى قيادات عسكرية تابعة لقوات ما عرف سابقاً بالحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع. وأضافت المصادر أن قيادات من الجماعة استطاعت حشد مئات المسلحين من صنعاء وذمار وإب ودفعتهم كتعزيزات عسكرية إلى شرق مدينة تعز مع عديد من الآليات العسكرية. وقالت المصادر إن اجتماعاً عقد الإثنين جمع قيادات عسكرية وقبلية في الجزء الشرقي من تعز، وأعلن (الحاكم) استعدادات الجماعة للرد على تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية شرق وشمال وغربي المدينة. وقال الحاكم: إنها مرحلة الحسم، ونكون أو لا نكون، وهي معركتنا الأخيرة. وبحسب المصادر فقد حضر الاجتماع قيادات عشائرية بينهم عبده الجندي محافظ تعز المعين من قبل الحوثيين. وتأتي تلك الاستعدادات بعد سلسلة من الانكسارات والهزائم التي مني بها الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع صالح في أكثر من جبهة في المدينة، إثر قيام الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بشن حملة عسكرية خاطفة منذ أيام، تمكنت خلالها من تحرير عديد المناطق في الجبهات الجنوبية والغربية والشرقية على وجه الخصوص.