استعرض خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، العلاقات الثنائية ومجالات التعاون بين البلدين. وكان خادم الحرمين الشريفين استقبل، في مكتبه بقصر اليمامة أمس، الوزير ألفانو. حضر الاستقبال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام، الدكتور عادل بن زيد الطريفي، والسفير الإيطالي لدى المملكة، لوكا فيراري. وكان الوزير الإيطالي التقى، أمس الأول، وليَّ العهد، الذي أقام مأدبة عشاء عمل لألفانو والوفد المرافق له. وأكد ألفانو، في تصريحٍ له أمس بعد لقائه رئيس مجلس الشورى السعودي، أهمية مباحثاته مع الأمير محمد بن نايف، التي تصدَّرها تعزيز التعاون بين البلدين خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب. ووصف ألفانو المباحثات مع ولي العهد أنها كانت مفيدةً وعلى جانبٍ كبيرٍ من الأهمية وعزَّزت روح التعاون بين البلدين، عادَّاً مكافحة الإرهاب الدولي هدفاً مشتركاً بينهما، ومؤكداً العزم على تعزيز التعاون الأمني الثنائي لمكافحة الإرهاب. في سياقٍ متصل؛ أبدى الوزير الإيطالي استعداد بلاده لاستقبال ضباطٍ من قوى الأمن السعودي للتدريب في أفضل الأكاديميات الأمنية فيها، مثمِّناً جهود مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة في تصحيح المفاهيم المغلوطة للمغرَّر بهم من الشباب. إلى ذلك؛ وصف ألفانو لقاءه رئيس مجلس الشورى، الدكتور عبدالله آل الشيخ، بالمفيد. وتطرَّق آل الشيخ خلال اللقاء، في مقر «الشورى»، إلى قانون «جاستا»، الذي أقرَّه الكونغرس الأمريكي مؤخراً، إذ عدَّه مصدر قلقٍ كبيرٍ للدول وإضعافاً لمبدأ الحصانة السيادية. وغادر ألفانو والوفد المرافق له الرياض أمس، بعد زيارة رسمية للمملكة بدأت السبت.