أجبرت كثافة القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام السوري على شرق حلب الجمعة السكان المحاصرين على ملازمة منازلهم، وحالت دون وصول سيارات الإسعاف إلى الضحايا بعد ليلة تخللها اشتباكات عنيفة جنوبالمدينة. وفي اليوم الرابع لاستئناف قوات النظام قصفها على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة. قال مراسل فرانس برس إن عشرات القذائف والصواريخ سقطت منذ صباح الجمعة على الأحياء السكنية التي تعرضت أيضاً لغارات جوية مكثفة. وأفاد بأن القصف المدفعي وبراجمات الصواريخ غير مسبوق منذ العام 2014 في تلك الأحياء التي اعتادت على الغارات الجوية، في وقت لزم السكان منازلهم وخلت الشوارع من المارة. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الجوي والمدفعي استهدف صباحاً أحياء عدة بينها مساكن هنانو والفردوس والهلك وبستان الباشا وبستان القصر وطريق الباب والصاخور. وتواجه فرق الاسعاف صعوبة في التوجه إلى أماكن تم استهدافها بسبب شدة القصف بالصواريخ والقذائف والبراميل المتفجرة.