أعلن مسؤول روسي، أمس، أن بلاده تجري مباحثات مع إيران من أجل أن تبيع لها صفقات سلاح بقيمة 10 مليارات دولار، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية. وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد (الغرفة الأولى للبرلمان الروسي)، فيكتور أوزيروف، في تصريحات للصحفيين، على هامش زيارة يقوم بها وفد من مجلس الاتحاد إلى إيران، إن هناك مفاوضات تجري بين موسكووطهران لتوريدها أسلحة ومعدّات بقيمة 10 مليارات دولار، حسب ما نقلت عنه قناة «روسيا اليوم»، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي. وأوضح أن من بين هذه الأسلحة دبابات من طراز «تي-92»، ومروحيات وطائرات، دون أن يقدم أي تفاصيل أخرى بشأنها. ورجّح البرلماني الروسي أن تورد روسيا الأسلحة والمعدات التي يجري التفاوض حولها إلى إيران قبل العام 2020. لكنه أكد أن هذه التوريدات لن تتم إلا بموافقة مجلس الأمن الدولي. وفيما يتعلق باستخدام روسيا لقاعدة همدان الجوية في إيران، قال البرلماني الروسي إن روسيا لا تحتاج حاليا لاستخدام قاعدة همدان نظراً لتصديق الاتفاقية حول تسليم قاعدة حميميم السورية للاستخدام، لكن روسيا لا تستثني العودة للمباحثات مع إيران حول استخدام قاعدة همدان مجدداً. من جهته، قال مدير الدائرة الآسيوية الثانية في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف: «لدى إيران قائمة كبيرة من المنتجات العسكرية التي يرغبون بشرائها من روسيا، تندرج تحت عقوبات مجلس الأمن الدولي». ولفت، خلال تصريحات للصحفيين في طهران، أمس إلى أنه «في حال التوصل لاتفاق لبيع هذه المنتجات، يجب التوجه لمجلس الأمن للحصول على موافقة». وأشار أوزيروف إلى أن «منظومة الدفاع الجوية الروسية (إس – 300)، التي وردتها روسيالإيران في وقت سابق ستدخل في الخدمة مع نهاية العام 2016». تجدر الإشارة أنه في 14 يوليو 2015، توصلت إيران إلى اتفاق نووي شامل مع القوى الدولية (مجموعة 5+1)، يقضي بتقليص قدرات برنامجها النووي، بعد حوالي عامين من المفاوضات، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها في هذا الخصوص، ومن بينها عقوبات على التسلح. ومجموعة (5+1) تضم الدول ال 5 دائمة العضوية بمجلس الأمن وهي المملكة المتحدة، وفرنسا، وروسيا، والولايات المتحدة، والصين إلى جانب ألمانيا.