اختتمت الهيئة السعودية للمهندسين فعاليات مؤتمرها «السلامة والوقاية من الحريق» أمس الأول في الدمام، بعدد من التوصيات من أبرزها، العمل على إنشاء هيئة حكومية تُعنَى بشؤون السلامة والصحة المهنية، وتكون مرجع إجراءات السلامة في المملكة بتعاون جميع الجهات ذات الصلاحية، واستحداث تخصص هندسة سلامة ووقاية من الحريق في الجامعات الحكومية والخاصة في السعودية، حيث لا يوجد جامعة يوجد بها تخصص هندسة السلامة واستحداث دبلوم سلامة ووقاية من الحريق من قبل المعاهد والكليات التقنية. كما أوصى المؤتمر بتوحيد جميع معايير السلامة في الجهات الحكومية والقطاع الخاص، واستحداث مناهج دراسية للمراحل الابتدائية والمتوسطة تُعنَى بإجراءات السلامة والوقاية من الحريق لترسيخ الوعي بين أفراد المجتمع، واستمرار عقد مؤتمر السلامة والوقاية من الحريق ومعرض مصاحب يعرض كل ما هو جديد في السلامة والوقاية من الحريق كل سنتين، إلى جانب تفعيل كود البناء السعودي من قبل الجهات المتخصصة. وناقش المؤتمر، الذي استمر يومين برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، سبل حماية الناس والممتلكات، من خلال إيجاد إستراتيجية متطورة للسلامة ضمن حملة تقوم بها الدول لمناقشة السلامة والوقاية من الحريق والتخطيط والتصميم في البيئة العمرانية. وجاءت دورة هذا العام من المؤتمر تحت شعار «الالتزام بمعايير السلامة واجب وطني»، من تنظيم الهيئة السعودية، بمشاركة عدد من الشركات والمؤسسات والهيئات والقطاعات والجهات الحكومية ذات العلاقة في المملكة ومختلف الدول العربية. وجرى خلال المؤتمر مناقشة أكثر من 33 ورقة عمل تضمنتها محاور المؤتمر، تم عرضها ومناقشتها في الجلسات على مسارين من قبل 33 محاضراً وخبيراً في مجال السلامة والوقاية من الحريق من المملكة ودول الخليج وأمريكا وبريطانيا. وافتتح على هامش المؤتمر معرضاً متخصصاً عن السلامة والوقاية من الحريق، عرضت فيه الجهات المشاركة خططها وتجاربها وتقنياتها في مواجهة الكوارث الصناعية وأنظمة الحماية من الحرائق.