الرياض – واس الربيعة: حصن.. وأوتار.. وإحالة علامات فارقة في استراتيجية المملكة الصحية الإلكترونية نوه رئيس الاستخبارات العامة الرئيس الفخري للجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز بمضامين المؤتمر السعودي الرابع للصحة الإلكترونية لعام 2012 م الذي افتتحه أمس، وتنظمه الجمعية بالتعاون مع الشؤون الصحية بالحرس الوطني وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال بالرياض. وقال إن المملكة لا تعمل بمعزل عن التغيرات المستحدثة في التقنية ونظم المعلومات على المستوى العالمي والإقليمي وإنما تسعى بإصرار على استخدام تطبيقات التقنية الحديثة في كافة المجالات ومنها المجال الصحي استجابة لجهود الدولة الطموحة من أجل التوجه إلى التعاملات الإلكترونية في جميع قطاعاتها. وشاهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز والحضور عرضاً مرئياً عن مشروع «موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي» التي تخدم العالم العربي. وفي ختام الحفل تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة. ثم دشن الأمير المعرض المصاحب للمؤتمر السعودي الرابع للصحة الإلكترونية حيث قام سموه بقص الشريط إيذاناً بافتتاحه، ثم تجول والحضور في أقسامه. وأكد الأمير أهمية تفعيل التقنية الإلكترونية في المجال الصحي والاستفادة من المجالات المتاحة بما يسهم في تطوير بيئة العمل والرقي بها . وبين سموه أن مشروع «موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي» هي تعريف لكل مواطن ويُمكنه الاستفادة منها، كما أنها مرتبطة بجهات دولية علمية. وأوضح مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي الذي كلفت الشؤون الصحية بالحرس الوطني بتنفيذه تحت مظلة مجلس الخدمات الصحية بالتعاون مع الجمعية السعودية للمعلوماتية الصحية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وقال وزير الصحة عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة إن الوزارة وضعت استراتيجية للسنوات العشر القادمة بنيت على المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الهادف لإرساء مبادئ العدالة والشمولية وسهولة الوصول للخدمة والتوازن بين مستويات الرعاية الصحية والاهتمام ببرامج الجودة والسلامة وركزت على وضع معايير علمية مدروسة بنيت عليها هذه الاستراتيجية لتحقيق أهدافها. وأوضح أن الوزارة أولت عناية بتقنية المعلومات، واعتمدت استراتيجيتها الإلكترونية وبدأت في تنفيذها ومن ثم تعميمها على الجميع انطلاقا من دورها المناط بها حيث نفذت العديد من مشروعات البنى التحتية وبدأت بإنجاز عدد من المشروعات الوطنية الكبرى مثل المشروع الوطني الإلكتروني لمراقبة الأمراض المعدية الوبائية «حصن» والمشروع الوطني الإلكتروني لمراقبة السموم «أوتار» والمشروع الوطني لنظم المعلومات الصحية والذي قامت الوزارة بتطويره وامتلاكه بالإضافة إلى العديد من المشروعات الأخرى التي سوف تطلق قريباً لخدمة مختلف القطاعات الصحية وعلى رأسها نظام الإحالة الوطني «إحالة». عقب ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية الدكتور ماجد بن محمد التويجري كلمة أشار فيها إلى اكتساب المؤتمر أهمية خاصة كمؤتمر علمي متميز يطرح أهم موضوعات الصحة الإلكترونية بالعالم بشكل عام وبالمملكة بشكل خاص. وأشار إلى اختيار الشؤون الصحية بالحرس الوطني الحاصلة على جائزة الشرق الأوسط للتميز في الملف الصحي الإلكتروني ومستشفى الملك فيصل التخصصي الذي حصل على تقييم المستوى السادس من سبعة مستويات عبر تقييم الجمعية الأمريكية الهيمس وهو مستوى لم يصل إليه 90 % من مستشفيات الولاياتالمتحدةالأمريكية. لقطة تذكارية جمعت بين الأمير مقرن وعدد من الحضور (واس)