كشفت مصادر مطلعة ل “الشرق” عن قرب تعيين مستشار جديد للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لتفعيل التواصل مع الغرب، وقالت المصادر إن قرارا سيصدر الأسبوع المقبل على أبعد تقدير بتعيين علي العايد مستشاراً سياسياً للملك. وأوضحت المصادر أن مشاروات تمت مع العايد قبل أيام، وأن الترتيبات النهائية لتعيينه بدأت بالفعل وسط توقعات بإجراء تغييرات أخرى في وقت قريب. وعلي العايد وزير دولة أسبق لشؤون الإعلام، كما كان مستشاراً في السفارة الأردنية في واشنطن وسفيراً سابقاً في إسرائيل، ويتمتع بعلاقات قوية مع مسؤولين وشخصيات في أوروبا وأمريكا وإسرائيل، ويوصف بأنه دبلوماسي هاديء يفضل العمل بعيداً عن الأضواء. وأرجعت مصادر “الشرق” تعيين العايد إلى غياب الشخصيات ذات العلاقات الدولية عن الديوان الملكي منذ عدة سنوات والشخصيات ذات الحضور السياسي القوي منذ رحيل رئيس الديوان الملكي الأسبق د. خالد الكركي، فيما بقيت تشكيلة مسؤولي الديوان حالياً أقرب ما تكون إلى التكنوقراط. وأضافت المصادر سبباً آخر لتعيين العايد، وهو محاولة الديوان تلافي القطيعة مع إسرائيل، والتي تشهد العلاقة معها فتوراً واضحاً يرتقي إلى مرتبة التوتر بين حين وآخر، فيما يتهرب الأردن من استحقاق تعيين سفير جديد في تل أبيب، مما جعل المنصب شاغراً منذ أن تركه آخر سفير كان في تل أبيب، وهو العايد بالذات، والذي عاد إلى عمان للمشاركة في حكومة معروف البخيت في تعديل وزاري أجري عليها في شهر يوليو الماضي، ولم يُسمِّ الأردن سفيراً جديداً هناك رغم تكرار المطالب الإسرائيلية بهذا الشأن. وتعتقد المصادر أن تعيين العايد يدل على عدم رضى القصر عن أسلوب الحكومة في التعامل مع ملف العلاقات الخارجية.