أوضح الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات «نبراس» الخبير الدولي في الأممالمتحدة في مجال مكافحة المخدرات عبدالإله الشريف، أن الكميات الضخمة من المخدرات التي ضبطتها الأجهزة المختصة في المملكة خلال الأعوام الماضية، من بينها 217 مليون قرص امفيتامين ما بين 1435 إلى 1437ه، تشير إلى حجم الاستهداف الذي تواجهه المملكة من قبل عصابات التهريب، كما يوضح في الوقت نفسه يقظة الأمن الذي يتابع كل هذه التحركات، مما ساعد في الانخفاض الملموس لعمليات التهريب العام الماضي. جاء ذلك في كلمته، أمس، في ملتقى «المواطنة وتعزيز قيم الولاء والانتماء» بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت، بالتعاون مع وزارة الداخلية، ومكتب الإنماء الاجتماعي، ومركز أبحاث ودراسات المرأة بالكلية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، خلال الفترة من 8 – 10 نوفمبر 2016، بحضور وكيل وزارة الداخلية الكويتي الفريق سليمان فهد الفهد. واستعرض الشريف في ورقة العمل التي قدمها جهود المملكة في محاربة المخدرات، بأنواعها، بالإضافة إلى الأدوية المحظور تناولها إلا بإشراف طبي دقيق. مؤكدا أن رؤية مشروع «نبراس» تهدف للوصول إلى الريادة العالمية في مجال الأعمال الوقائية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية من خلال توحيد الجهود وتنسيق مختلف البرامج الوطنية، في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وتطبيق المعايير والخطط النموذجية، لتحقيق التكامل والفاعلية والجودة في مجال أعمال الوقاية من المخدرات وخفض نسبة الجريمة المرتبطة بالمخدرات. وأوضح أن أركان الوقاية في مشروع «نبراس» تتمثل في ثلاثة عناصر: الأول خفض الطلب على المخدرات، عن طريق البرامج التوعوية والإرشادية لكل فئات المجتمع والمحاضرات وورش العمل والندوات، إضافة إلى استخدام كل وسائل التواصل الحديثة، والثاني خفض العرض من خلال التعاون مع الأجهزة الأمنية بإحباط تهريب المخدرات إلى داخل البلاد، أما الثالث فالعلاج والتأهيل لمن وقع في بؤرة الإدمان وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة. ولفت إلى أن تلك الجهود أسفرت عن عديد من النتائج منها: زيادة وعي المجتمع بنسبة 65%، واتصال مرضى الإدمان شخصياً على الرقم 1955 لطلب العلاج، وزيادة تواصل الأسر على الرقم 1955 لطلب الاستشارة وطلب علاج ذويهم، وتوحيد جهود الجهات الحكومية والعسكرية والأمنية والقطاع الخاص مع «نبراس»، وانخفاض نسبة تهريب المخدرات في عام 1437 ه.