طالبت المعارضة الإيرانية بطرد النظام الإيراني منمظمة التعاون الإسلامي، وقال محمد سيد المحدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في رسالة إلى اللجنة التنفيذية الوزارية للمنظمة التي اجتمعت في جدة أمس، «إن إطلاق الصاروخ باتجاه مكةالمكرمة قِبلة 1.7 مليار مسلم الذي جاء بأمر من خامنئي وتحت إشراف قوة القدس أثبت مرة أخرى أن نظام الملالي الحاكمين في إيران لا يتورع عن ارتكاب أية جريمة وهتك أية حرمة في الاعتداء وزرع الفتنة ضد الدول العربية والإسلامية». وأضاف سيد المحدثين في رسالته التي أرسل نسخة منها ل «الشرق»: أتمنى أن يؤدي الاجتماع دوره التاريخي في مواجهة أكبر فتنة في العصر الحالي للعالم الإسلامي بأحسن صورة بطرد النظام الإيراني من منظمة التعاون الإسلامي». وأشار سيد المحدثين إلى أن نظام الملالي دأب على الاعتداء على المقدسات الإسلامية وقال في رسالته «في التاريخ المعاصر لا أحد قد اعتدى على بيت الله الحرام بقدر اعتداء هذا النظام الذي هرّب في عام 1986 متفجرات إلى المملكة العربية السعودية وأثار الفوضى في عام 1987 التي أودت بحياة أكثر من 400 من حجيج بيت الله الحرام. كما أن النظام لم يتورع عن تفجير مقامات أئمة الشيعة في مدينتي مشهد وسامراء (عامي 1994 و2006) للاحتفاظ بسلطته البغيضة». وختم محدثين رسالته بالقول: «إن استهداف مكة هو إعلان حرب على جميع المسلمين في العالم، وطرد هذا النظام من منظمة التعاون الإسلامي وقطع الدول الإسلامية علاقاتها معه خطوة ضرورية ورداً مناسباً عليه. مضيفاً إن هذا النظام يقف بوجه التعاليم الإسلامية السامية وهو العامل الرئيس للتفرقة وإثارة الفتن في العالم الإسلامي. والفتنة أشد من الكفر». من جهتها نددت منظمة التعاون الإسلامي أمس باستهداف الحوثيين لمكةالمكرمة مؤكدة تضامنها مع السعودية ومعتبرة أن من يدعم الحوثيين يُعد «داعماً أساسياً للإرهاب»، في إشارة ضمنية إلى إيران. ودانت اللجنة التنفيذية الوزارية لمنظمة التعاون الإسلامي إثر اجتماع في جدة «بأشد العبارات ميليشيات الحوثي- صالح (الرئيس اليمني السابق) ومن يدعمها ويمدها بالسلاح والقذائف والصواريخ لاستهداف مكةالمكرمة بوصفه اعتداء على حرمة الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية. وأكد المجتمعون في بيان «دعم الدول الأعضاء للمملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب وضد كل من يحاول المساس بها، أو استهداف المقدسات الدينية فيها، وتضامنها مع المملكة في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها». واعتبروا أن «من يدعم الميليشيات الحوثية – صالح ويمدهم بالسلاح وتهريب الصواريخ البالستية والأسلحة إليهم يعد شريكاً ثابتاً في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي وطرفاً واضحاً في زرع الفتنة الطائفية وداعماً أساسيا للإرهاب».