لا عجب فيما نلاحظ اليوم من الاهتمام المتزايد والبحث الدؤوب عن كل ما يؤدي إلى الحصول على الابتسامة الأنيقة والشفاه الممتلئة التي تدل على الصحة والجمال. هناك عدة خصائص في منطقة الفم تجعل الشفاه تبدو أكثر جمالاً منها: * أن تكون الشفاه مدعومة من الخلف بأسنان مصطفة وغير بارزة. * تناسق حجم الشفة العليا للسفلى بحيث تكون الشفة السفلى بنفس حجم أو أكبر قليلاً من حجم الشفة العليا. * استقامة زوايا الفم. * اختلاف سماكة الشفة بين الوسط والأطراف؛ حيث تكون أكثر سماكة من المنتصف وأدق في الأطراف. * حدة وضوح الخط الفاصل بين الشفة والجلد أو ما يسمى خط الشفة (Vermilion border). * حدة ووضوح قوس الشفة العليا في المنتصف (قوس كيوبيد). * عند الابتسام لا تظهر اللثة العليا. * عدم وجود جفاف شديد أو تشققات أو حزوز في الشفاة التي عادة ما يسببها جفاف الجو وأشعة الشمس واللعق المستمر للشفاه، ويمكن معالجتها باستخدام المرطبات الخاصة للشفاه، ويفضل تلك التي تحتوي على واقٍ من الشمس. وعلى صعيد آخر هناك عدة عوامل تؤثر سلبياً على منطقة الفم منها: * تقدم العمر؛ حيث تحدث عمليات تنكسية بالشفتين كجزء من التقدم في العمر التي تحدث أيضاً للعظام والعضلات المحيطة بها. * الطبقة السطحية للجلد (Epidermis) تصبح أكثر غلظة. * والطبقة الأكثر عمقا في الجلد الأدمة أيضا تمر بعمليات تنكسية. الجزئيات التي من شأنها أن تحافظ على رطوبة وحجم الشفاه مثل الهيالورنيك الذي يوجد بالشفاه يتناقص، وهناك تغييرات بكمية وحجم الجلد حول الفم، الأمر الذي يؤدي إلى مظهر مجعد ومتعب. * قسم من العضلات يصبح متشنجاً، وتكون النتيجة لذلك فقدان الشفاه حجمها وتحولها إلى شفاه رقيقة باهتة، وتظهر بقع داكنة حول وعلى أطراف الفم. ولتحسين مظهر الشفاه بالطب التجميلي؛ فإننا نوصى بعلاج تكبير الشفاه، وهو علاج مناسب للأشخاص فوق جيل 18 سنة المعنيون بشفاة جذابة وممتلئة. كثير من النساء اللاتي يخترن إجراء تكبير للشفاه يطلبن تنسيقاً معيناً. * الشفاة الأكثر طلباً اليوم هي شفاه Hollywood style التي تعرضها أنجلينا جولي. الحديث هو عن شفاه ممتلئة جزؤها المركزي غير ظاهر إنما مكبر بشكل متجانس مع كل الشفة. * هنالك نوع آخر مطلوب من الشفاه وهو Paris style، بهذا النوع من التنسيق يشدد خط الشفاه المركزي ليشبه القوس، هذا النوع مناسب للنساء النحيفات أو المتقدمات بالسن أو النساء اللاتي لا يرغبن في أن يظهر التغيير بشكل بارز. ومن الطرق الطبية (غير الجراحية) التي تتم تحت التخدير الموضعي، وذلك بحقن مواد في الشفتين، وتعتبر هذه الطريقة أكثر أماناً وفاعلية ولكن أثرها يستمر من 6 شهور إلى سنتين فقط، ويجب إعادة الكرَّة للحفاظ على النتائج. وهناك عدة مواد تستخدم للغرض ذاته وهي: – حمض الهيالورنيك: وهو آمن جداً وفعال، ويعطي ملمساً طبيعياً وليناً، ويباع الهيالورنيك كهلام تختلف درجة لزوجته من منتج لآخر لمساعدة الطبيب على تنسيق وترتيب الشفاه بصورة أكثر دقة. هذه المادة لا يتعرف عليها الجسم كمادة غريبة، ولذلك فإن تأثيراتها الجانبية نادرة الحدوث. – الكولاجين: وينطبق عليه ما ينطبق على حمض الهيالورنيك، ولكن الأثر يستمر من 3 إلى 4 أشهر فقط. – نقل الدهون: ويمكن أن تستمر لأكثر من سنة، ولكن يمكن أن تتكتل مع الوقت ويصعب حقنها بدقة كبيرة لكبر حجم جزيئات الدهون. – السيليكون: ولها أثر دائم، وهناك احتمال حدوث تكتلات حُبَيبية. وهناك مواد لا ينصح باستخدامها للحقن في الشفاه مثل الهيدروكسي أباتيت والأرتيكول، وذلك لكثرة حدوث التكتلات الحُبيبية في الشفاه. ومن التأثيرات الجانبية الفورية لعلاج تنسيق الشفتين هو: * الانتفاخ والأورام الدموية من أجل تقليل هذه المضاعفات إلى الحد الأدنى الممكن يجب تحديد عدد الحقنات عند القيام بالأمر واستعمال إبر رفيعة مناسبة، كما أنه من المعتاد وضع ثلج فوراً بعد العلاج لتقليل الانتفاخ وتشنج الأوعية الدموية. * ومن النادر جدا حدوث التهابات في أماكن الحقن في حالة أن العملية أجريت بظروف غير معقمة، ويتم العلاج عن طريق إعطاء مضادات حيوية. * هناك نوع آخر من المضاعفات لكنه نادر –حقاً- هو رد فعل ذاتي التحسس (idiosyncratie)، وهو عبارة عن رد فعل تحسس للمادة المحقونة، وهذا الأمر هو حالة من كل ألف حالة، والعلاج يتم بحقن السيترويد بجرعات بسيطة تؤدي إلى اختفاء هذا الظهور. ومن النصائح المهمة للشفتين: – أن تدعي شفتيك تتنفسان: للشفاه مسام كأي مكان آخر في الجسم، دعيها تتنفس بحرية. – لا تتركي أحمر الشفاه على شفتيك أثناء النوم، نظفي جيداً بمزيل الماكياج وامسحيها بالمرطب. – التخلص من الجلد الزائد: استخدمي زبدة الكاكاو أو البلسم الملين للشفاه بشكل يومي للحفاظ على رطوبتهما الطبيعية، يمكن فرط الشفاه بمكعب الثلج أيضاً. – تجنب تشقق الشفاه: عن طريق الترطيب المستمر (ثلاث مرات يومياً)، وممكن استخدام قطنة مبلولة بماء الورد أو مزيج من زيت اللوز الحلو «زيت الورد». – استخدمي كريمات العناية بالشفاه: لحمايتك من العوامل الخارجية المؤدية، كما أنها تنعش الخلايا المحيطة بالفم وتمنحها مظهراً ممتلئاً ويعالج التجاعيد. – الإكثار من شرب الماء: اشربي 8 أكواب يوميا على الأقل للحفاظ على رطوبة الشفاة. – الحفاظ على الغذاء المتنوع: نوعي طعامك، وأكثري من المأكولات التي تحتوي على الفيتامينات من الفاكهة والخضار. يتضح مما سبق أن هناك عدة عوامل مهمة ومؤثرة تحدد نوعية التدخل الطبي المناسب للحصول على شفاة ممتلئة يجب أخذها بعين الاعتبار لكل حالة على حد سواء، مع الاهتمام بالتفاصيل لتحقيق أفضل النتائج.