دعونا نتكلم بصراحة اذا لم تكن الجراحة ضرورة أساسية، مثل استئصال مرارة تالفة أو زائدة دودية ملتهبة، فما الذي يجعلك تفكر بالوقوع (تحت المشرط)؟؟ منذ حوالي خمسة عشر أو عشرين سنة، كان معظم الناس سيقولون لك:(دعك من هذه الفكرة، فهي لا تهمني). وما لم تكن مصاباً بحروق أو أي إصابات أخرى تسبب التشوه، فإن الرغبة في إجراء جراحة تجميل كانت تعني أنك سطحي، أو تافه، أو تعاني من مشاكل نفسية ضخمة !! لم يعد الأمر كذلك الآن فمنذ الثمانينات من القرن الماضي، حدث تطور مُثير في موقف الناس من جراحة التجميل، ولا سيما في الجيل الذي ولد بعد الحرب العالمية الثانية. واذا فكرت في الأمر لن تجده غريباً أبداً، فلقد اعتاد الناس على عمل تغيرات في أجسامهم لأغراض جمالية منذ آلاف السنين، فمثلاً بعض القبائل الأفريقية لا زالت تمارس بعض العادات مثل التنديب التجميلي للوجه أوارتداء أطواق العنق لإطالتها، أو استخدام أدوات خاصة لإطالة شحمة الأذن.وعندما تفكر في الأمر، لن تجد اختلافاً كبيراً بين هذه العادات المُسماة بدائية وبين الممارسات الحديثة مثل صباغة الشعر وتغير لونه، وتركيب الأظافر الصناعية، ووضع العدسات اللاصقة لتغير لون العين، واستخدام الدعامات لتقويم الأسنان، أو تشكيل جسمك من خلال التمارين الرياضية اليومية. فإذا كنت تعتبر هذه الأساليب مفهومة وعادية، فالجراحة التجميلية هي الخطوة المنطقية التالية. كما سبق وأشرنا سابقاً فإن معظمنا نتمنى لو تمكنا من الحفاظ على وجوهنا مثلما كانت في سن الثلاثين، هذا سيجعلنا في قمة السعادة. وحيث أن هذا مستحيل، فإن معظم الناس يودون لو أمكنهم فقط أن يبدو مظهرهم أفضل ما يمكن بالنسبة لسنهم، واذا كان ذلك يتطلب جراحة تجميلية، فلا مانع لديهم، ولكن ما زال الكثيرون يحجمون عن اتخاذ ما يعتبرونه خطوة جريئة. فكم من المرات سمعت هذا القول:"لست أريد شداً للوجه يا دكتور.... لكني أريد فقط أن أتخلص من ال....."(قد تستطيع أنت أن تملأ الفراغ بأحدى هذه العبارات: "هذا العنق المتجعد وهذه التجاعيد حول الزاوية الخارجية للعين، هذا الانتفاخ حول العينين.....الخ". ولحسن الحظ فهناك اجراءات أقل اقتحاماً وأقل تكلفة ويمكنها تحقيق نتائج جيدة، وإن كانت ليست بنفس القدر من الإثارة، إلا أنها تفي بالغرض وتستحق المجهود وهي لا تلغي إمكانية عمل شد الوجه فيما بعد. أما إذا قررت اجراء شد الوجه الآن، فربما ترغبين في إضافة واحد أ، أكثر من هذه الإجراءات لتحقيق أفضل النتائج. العمليات الغير الجراحية: - حقن الكولاجين أو البوتوكس لتكبير الحجم و تقليل التجاعيد. - حقن المواد اللينة لتقليل التجاعيد وتكبير ملامح الوجه. - حقن الدهون لمحو التجاعيد وملء المناطق الغائرة والمناطق المنكمشة في الوجه. العمليات الجراحية للجزء السفلي من الوجه: - شد الخدين أو زرع مواد لإستعادة امتلاء ونضارة الخدين أو تقليل الانتفاخات تحت العينين. - زرع مواد في الذقن لزيادة تحديد الذقن والفك. -إعادة تشكيل الفك السفلي. - شفط الدهون أو الشفط الدقيق لتشكيل العنق والفك. - زيادة حجم الشفة لإستعادة مظهرها الشبابي الممتلىء. العمليات الجراحية للجزءالعلوي من الوجه والعينين: - شد الجبهة أو الحاجب لتصحيح تهدل الحاجبين. - تجميل الجفون (شد الجفون) لتصحيح تهدل الجفون أو الانتفاخات الموجودة تحت العين. - إعادة تشكيل الجبهة. صنفرة الجلد: -صنفرة الجلد باستخدام الليزر لإزالة التجاعيد السطحية والبقع الناتجة عن تقدم السن وهنا سنذكر البدائل الغير جراحية لتجديد شباب الوجه وتشمل ما يلي: - زرع المواد القابلة للحقن مثل الكولاجين، الأتولوجين، الدرمالوجين، وحقن الدهون. - حقن البوتوكس. - زرع بعض المواد اللينة مثل، سوفتفورم، وألو درم. زرع المواد القابلة للحقن من بين الطرق الأقل اقتحاماً والأقل استمراراً لتجديد شباب الوجه هي زرع المواد القابلة للحقن مثل الكولاجين، الاوتولوجين، الدرمالوجين، وحقن الدهون وهي أيضاً رائجة جداً. زرع المواد القابلة للحد يفيد بشدة في محو التجاعيد التي تظهر ل شفتي المدخنين، وحول الزاوية الجية للعين، وبين الأنف والشفة، وفي الجبهة، أو بين الحاجبين.كذلك فهي تساعد في تقليل أو محو الندبات المنخفضة مثل تلك الناتجة عن حب الشباب. وأخيراً فهي تستخدم بصفة شائعة لزيادة حجم الشفة، ليس فقط للأشخاص المسنين الذين تتناقص حجم شفاههم مع التقدم بالسن، ولكن في الأشخاص الأصغر سناً. الكولاجين لعلكم تعلمون أن الكولاجين هو النسيج الضام الذي يتكون بواسطة خلايا الأدمة، ويساعد على اعطاء جلدك القوة والتماسك، مع تقدم السن يقل الكولاجين الذي تفرزه أجسامنا فتبدأ تظهر في وجودنا شتى التجاعيد والخطوط البارزة بالإضافة إلى انكماش الشفتين. في حُقن الكولاجين يشتخدم كولاجين صناعي لتعويض ما فقد بسبب تقدم السن. وحقن الكولاجين تحت الجلد يضيف حجماً وتماسكاً للنسيج وهي عملية بسيطة حتى أنها ليست بعملية وهي في روج متزايد. الكولاجين المستخدم في معظم عمليات الحقن التجميلي هو نوع صناعي يتم تطويره من كولاجين الأبقار "أي جلد الأبقار" معظم الناس يتحملون كولاجين الأبقار بشكل جيد ولكن البعض يتعرضون لتفاعلات حساسية، لذلك من الضروري اجراء اختبار جلدي قبل البدء بالعلاج بالكولاجين. ويتم الاختبار بحقن كمية صغيرة من الكولاجين تحت الجلد في الجهة الداخلية للذراع، ثم يتم ملاظتها لمدة ثلاث أسابيع واذا لم يحدث لك أي نتوء أو طفح جلدي فهذا يعني أن الأختبار سلبي ويمكن للطبيب أن يبدأ بالحقن، أما اذا حدث أي طفح أو احمرار في موضع الحقن فإن الأختبار يُعتبر موجباً ولا ينبغي عندئذ إعطاء حقن الكولاجين، كما يحظر استعمال الكولاجين للنساء الحوامل. عند عمل هذا الاجراء الطبي يقوم الطبيب بحقن كميات ضئيلة وبسيطة من الكولاجين على طول التجاعيد أو في مواضع متعددة في الشفتين، تحتوي مركبات الكولاجين الصناعية على مخدر موضعي مثل الليدوكايين للمساعدة على تخدير موضع الحقن.هذا الاجراء يسبب بعض الضيق لكن أغلب الناس يتحملونه بدون عناء، عند حقن الشفتين يستخدم بعض الجراحين مخدراً موضعياً لتخدير موضع الشفة بأكملها قبل حقن الكولاجين. بعد الحقن يحدث انتفاخ في المنطقة وربما تحدث أيضاً بعض الكدمات الخفيفة ويبدأ الانتفاخ بالتراجع خلال 42ساعة تقريباً. يتفاوت عدد الحقن المطلوبة للعلاج بالكولاجين وفقاً لعدد وشدة التجاعيد المطلوب علاجها أو حجم الشفة المرغوب. العيب الأساسي لكولاجين هو عدم استمراره فبعد فترة يمتص الجسم الكولاجين الصناعي ويلزم تكرار العملية، أحياناً بعد فترة لا تزيد عن الثلاث أشهر لهذا السبب ونظراً لمخاطر حدوث حساسية ركزت أبحاث عديدة في السنوات الأخيرة على إيجاد بدائل الكولاجين البقري. @ استشاري جراحة التجميل