ليس مهما أن تكون «هقوة» معالي وزير الخدمة المدنية بنا كشباب ومواطنين صالحين تضج بِنَا طاقة العمل والحياة الوردية والعدو نحو المستقبل الزاهر الباهر بأننا مجرد موظفين «تنابل» ينكبون على مكاتبهم كالجياد الهرمة التي تنام على وجوهها في إسطبلاتها تتفيأ الظلال، أو كما يقول المثل الشعبي الشهير «أكل ومرعى وقلّة صنعة». فهل يعقل أننا بهذا الظن لدى معالي الوزير، لا نعمل في اليوم سوى ساعة فقط! أتمنى من معالي الوزير أن يتجول في الوزارات والمنشآت الحكومية في العاصمة ويرى بنفسه دون مرافقين أو مديري مكاتب ليطلع على تلك الإحصائية الفلكية. حقيقة الأمر أن معالي الوزير استنبط تلك الإحصائية من «عندياته» أو أنه اتخذها من مجموعة محللين ودارسين ساخطين متشائمين ينشرون السلبية والإحباط في المجتمع ويدحرجونه ككرة الصوف الملتف! ليس غريباً بعد حديث معالي وزير الخدمة المدنية أن «يشطح» بِنَا نائب وزير الاقتصاد والتخطيط ويرعبنا ذلك الرعب الأبدي بذلك التصريح المفزع والمخيف على مستقبلنا ومستقبل اقتصادنا الجبار وثروتنا الهائلة الطائلة بأننا سوف نفلس بعد 3 سنوات! ونحن الذين استمعنا كثيراً للمختصين في الاقتصاد ضمن محاضراتهم وندواتهم ومحافلهم وتنظيراتهم بأن اقتصادنا متين ولا يتزعزع ولا يتضعضع وقوي ومتماسك، نصدق من إذن في هذا الحديث والطرح حيث خرج معالي النائب لينسف الاقتصاديين ونظرياتهم ونصبح مادة دسمة للصحف العالمية للتندر بِنَا «ككسالى» يعملون ساعة وهم على قارعة الإفلاس!