ابتداءً من منجم حزم الجلاميد (شمال) والبعيثة في القصيم وصولاً إلى رأس الخير (شرق) والرياض؛ يدير مركز تحكم وتشغيل القطارات، التابع لشركة «سار»، ألفين و400 كيلومترٍ من السكك الحديدية. ودشَّن وزير النقل، سليمان الحمدان، المركز مؤخراً، بحضور الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، الدكتور رميح الرميح، وعددٍ من مسؤولي الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار». ويرأس الوزير مجلس إدارة «سار»، فيما يشرف الرميح عليها. وأوضحت «النقل» في بيانٍ لها «مركز التحكم والتشغيل مسؤول عن إدارة وتشغيل 2400 كيلومتر من السكك الحديدية ابتداءً من منجم حزم الجلاميد (شمال) والبعيثة (القصيم) وصولاً لمحطات التفريغ في رأس الخير (شرق) وكذلك محطة الرياض، إضافةً إلى التشغيل والتحكم في السكك الحديدية داخل مباني الصيانة في النعيرية على مدار الساعة». واستمع الوزير الحمدان، عقب التدشين، إلى شرحٍ من مشرف مركز التحكم والتشغيل، المهندس ريان الحربي، عن آلية العمل. وشرح المشرف أن العاملين يتحكمون بصفة يومية في حركة وتشغيل قطارات المعادن وعددها 4 للفوسفات و2 للبوكسايت، فضلاً عن «التحكم والسماح للاختبارات اليومية لقطار الركاب» و»التنسيق بين طلبات الصيانة الدورية وحركة القطارات بما يضمن سلامة الحركة وانسيابيتها». وأفاد الحربي بتجهيز المركز بكاميراتٍ لمراقبة جميع المحطات وبنظام (ETCS level2) الذي يعد من بين الأحدث في الإدارة والتشغيل، بما يضمن سلامة حركة القطارات، مع توفير تغطية كاملة للشبكة باتصال لاسلكي عن طريق نظام (GSMR). إلى ذلك؛ تحدَّث الحربي عن سعي «سار» إلى توطين التقنية في المركز «حيث تم استقطاب الكفاءات السعودية وتدريبها»، لافتاً إلى رفع نسبة المراقبين السعوديين للسكك الحديدية خلال عامين لتصل إلى 55%، مع استهداف الوصول إلى 70% مع نهاية 2017م. وأعطى الحمدان، في نهاية زيارته مركز التحكم، إشارة تحركٍ عبر الأجهزة لانطلاق أحد قطارات المعادن في منطقة (الحتيفة). وكان أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، شهِد الأسبوع الماضي تشغيل رحلة تجريبية لقطار «سار» من الرياض إلى المجمعة، المعروف بقطار الشمال المخصص للركاب.