قتل ما لا يقل عن 30 قروياً بينهم أطفال برصاص مسلحين ينتمون إلى تنظيم داعش في وسط أفغانستان، بحسب ما أعلن أمس مسؤولون محليون أعربوا عن تخوفهم من تمدد التنظيم الجهادي إلى مناطق تتخطى قواعده الموجودة في شرق البلاد. وأعلن حاكم ولاية غور المعزولة في وسط البلاد والواقعة بين كابول ومدينة هراة الكبيرة (غرب) أن «داعش» كما قال، قتل مساء الثلاثاء «حوالي 30 مدنياً بينهم أطفال احتجزهم رهائن»، موضحاً أن الضحايا قرويون، ومعظمهم رعاة. وقال الحاكم نظير خازة أمس إن العملية حصلت انتقاماً لمقتل أحد قياديي التنظيم. وأوضح أن «قوات الأمن نفذت الثلاثاء بمساعدة قرويين عملية قتل خلالها قيادي في التنظيم يدعى فاروق. وفي المقابل خطف مقاتلو داعش 30 قروياً معظمهم من الرعاة. وعثر أشخاص من المنطقة على جثثهم هذا الصباح». وقال المتحدث باسم سلطات الولاية عبدالحي خطيبي أن «القرويين كانوا يريدون منع مقاتلي داعش من سرقة مواشيهم عندما قتل القيادي فاروق». وأضاف أن الجثث التي عثر عليها أمس كانت «منخورة بالرصاص». وسارعت حركة طالبان إلى النأي بنفسها عن المجزرة التي استهدفت مدنيين. وقال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد «لا علاقة لنا بالحادث الذي وقع في غور، إننا نجري تحقيقا». وذكر العضو في مجلس الولاية عبدالحميد ناطقي أن 2 من عناصر قوات الأمن قتلا في العملية، مؤكداً أن عملية خطف الرهائن حصلت «انتقاما لمقتل القيادي» في تنظيم داعش. ووقعت معارك أيضاً، كما قال ناطقي، بين قبيلتين طاجيكيتين سبق أن تواجهتا في الماضي. ووقف أبناء قبيلة خودايار إلى جانب قوات الأمن لمواجهة أبناء قبيلة مورغابي، أنصار التنظيم. وأضاف «لا نعرف بالضبط ما هي صلات أفراد قبيلة مورغابي بداعش، لكنهم يشاطرون هذا التنظيم عقيدته»، موضحاً أن هذه المجموعة كانت على علاقة بحركة طالبان وتقاتل الحكومة باسمها. وقال عبدالحميد ناطقي «كانوا متورطين في عمليات خطف وسرقات، وعندما رصد وجود التنظيم في ننغرهار، انسحبوا تدريجياً من طالبان والتحقوا بداعش». وندد الرئيس الأفغاني أشرف غني ب «عمليات القتل البغيضة» التي نفذها «مجرمون».