عثر على جثة الياباني العامل في المجال الانساني والذي خطف الثلاثاء في شرق افغانستان من قبل حركة طالبان، الاربعاء مخترقة بالرصاص في دليل جديد على الوضع الحساس للمنظمات غير الحكومية في هذا البلد. وعثر صباح الاربعاء على جثة كازويا ايتو البالغ من العمر 31عاما في واد على بعد حوالى 20كلم من جلال اباد، المدينة الكبرى في شرق البلاد. وكان مسلحون خطفوه الثلاثاء فيما كان متوجها الى موقع مشروع ري في اقليم كوز كونار بولاية ننغرهار (شرق). وتبنت حركة طالبان التي تشن تمردا في البلاد عملية الخطف. وقال معلم معشوق حاكم كوز كونار لوكالة فرانس برس "عثرنا على جثة الياباني قبل دقائق وهي مخترقة بالرصاص في واد بعيد ونقوم بنقلها الآن الى جلال اباد"" التي تبعد حوالى عشرين كيلومترا عن المكان. واضاف ان "سائقه الذي خطف ثم افرج عنه الثلاثاء تعرف على جثته". وكان ايتو وهو مهندس زراعي يعمل في افغانستان منذ 2003لدى مؤسسة بيشاور-كاي اليابانية التي تتابع شؤون المراكز الطبية في باكستانوافغانستان. وقال نائب رئيس المنظمة في جلال اباد نور زمان "اكدوا لنا انهم عثروا على جثته للاسف". وفي طوكيو، صرح مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية "قرأنا التقارير الصحافية" التي تحدثت عن مقتل الياباني "لكننا نسعى حاليا للتحقق منها". وكان الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية زمراي بشاري اعلن أمس الأول الثلاثاء الافراج عن الرهينة قبل ان يتراجع عن تصريحاته مشيرا الى "سوء فهم" وخطأ في المعلومات. وقد ناشد والدا الياباني الثلاثاء خاطفيه عبر التلفزيون الياباني الافراج عنه. وياتي مقتل كازويا ايتو في وقت بلغ فيه مستوى العنف في افغانستان اعلى مستوياته منذ الاطاحة بنظام طالبان في نهاية 2001من قبل تحالف دولي. وتستهدف اعمال العنف هذه المدنيين وقوات الامن الافغانية والدولية والعاملين في المجال الانساني. وقتل اكثر من الف مدني افغاني منذ مطلع السنة في اعتداءات او ضربات خاطئة لقوات التحالف بحسب وكالة تنسيق المساعدة لافغانستان. كما قتل 650شرطيا افغانيا في هجمات خلال الاشهر الخمس الماضية بحسب وزارة الداخلية. من جهتها فقدت المنظمات غير الحكومية 25من موظفيها غالبيتهم من الافغان منذ مطلع السنة اي اكثر من عدد قتلاها طوال سنة 2007.وقال انجا دو بير المسؤول في منظمة اكبار "بدون الذهاب الى حد وقف انشطتها، الكثير من المنظمات غير الحكومية لا يمكنها القيام بالعمل الذي ترغب به لان نطاق عملها يضيق في البلاد". وفي موازاة ذلك فان عمليات خطف الاجانب تتكثف في البلاد حيث يطالب عناصر طالبان او مجموعات اجرامية بفديات.