قالت وزارة الدفاع الأفغانية اليوم إن قوات التحالف قتلت 16 مدنيا في اطلاق للنيران في إقليم قندهار في واقعة من المرجح أن تعمق من أزمة في العلاقات بين واشنطنوكابول. وأفادت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي في وقت سابق إن جنديا نفذ الهجوم في قرى قرب قاعدته. بدوره، أكد مسؤول أمريكي أن جندياً أمريكياً واحداً فيما يبدو هو الذي قام باطلاق النار على مدنيين افغان في أحدث واقعة يمكن ان تزيد من توتر العلاقات الامريكية الافغانية وتثير الغضب الشعبي في افغانستان. وأوضح مسؤول أمريكي آخر أن وزير الدفاع الامريكي، ليون بانيتا، يشعر بحزن عميق بعد سماعه بهذا الحادث وأنه يتابع عن كثب التقارير الواردة من افغانستان. من جانبه، ندد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بالحادث ووصفه بأنه جريمة لا تغتفر. وجاء في بيان صادر عن القصر الرئاسي “في وقت متأخر من الليلة الماضية، دخل جندي أمريكي في ديار مواطنين في بالاندي بول بمنطقة زنجاباد في بانجاواي وقتل 16 مدنيا من بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء وأصاب خمسة آخرين “. ونقل البيان عن كرزاي القول إن الحكومة الأفغانية تندد دائماً بما يسمى بعمليات مكافحة الإرهاب التي يسقط فيها ضحايا من المدنيين، لكن إذا تعمد جنود أمريكيون قتل الناس، فإن ذلك إذن جريمة لا تغتفر، داعيا الولاياتالمتحدة إلى تقديم تفسير لذلك الحادث للشعب الأفغاني. رويترز | كابول | واشنطن