قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد الفالح إن «سوق النفط بلغت أدنى درجات الهبوط، وإن إجراء من جانب المنتجين لكبح الإنتاج سيساعد السوق على مزيد من التحسن»، مؤكداً في الوقت نفسه أن «هناك تحديا أمام أوبك يتمثل في كيفية التعامل مع طموحات الأعضاء الذين يريدون ضخ مزيد من النفط، بعدما انخفض إنتاجهم قسريا». وقال الفالح في المؤتمر السنوي للنفط والمال المنعقد في لندن إن الدول المنتجة للنفط من خارج منظمة أوبك أبدت استعدادها لتثبيت الإنتاج أو حتى خفضه جنبا إلى جنب مع دول المنظمة». وتابع «قوى السوق تعمل بوضوح بعد فترة اختبار لأسعار النفط عند أقل من 30 دولارا للبرميل. تشهد العوامل الأساسية تحسنا وتقوم السوق بوضوح بموازنة معادلة العرض والطلب». وقال: «مع هذا الإسهام من تحسن العوامل الأساسية واستعادة التوازن والعمل المشترك لأوبك والمنتجين الآخرين..أتوقع تماما أن تواصل الأوضاع تحسنها في السوق». ويجري تداول النفط قرب 52 دولارا للبرميل بأقل من نصف مستواه في منتصف 2014 حينما بدأت الأسعار الهبوط بفعل تخمة المعروض. وتسارع الانخفاض بعدما تخلت أوبك في نوفمبر 2014 عن دورها التقليدي في خفض الإنتاج لدعم الأسعار. وقال الفالح إن «أوبك تريد من خلال تجميد إنتاج النفط أو خفضه بشكل طفيف أن تبعث بإشارة إلى السوق بأنها ترغب في خفض المخزونات وتشجيع الاستثمار. وانخفض الإنفاق نظرا لتراجع أسعار النفط، وهو ما أذكى مخاوف بشأن الإمدادات على الأمد المتوسط». وقال الفالح «أنا سعيد لرؤية مزيد من منصات الحفر تعود للعمل»، مضيفا أن «إنتاج النفط غير التقليدي مهم للمساهمة في تلبية نمو الطلب العالمي». وأضاف «نريد توضيحا حول موقف هؤلاء المنتجين مع اقتراب اجتماع نوفمبر». وتابع «يبدي المنتجون من خارج أوبك استعدادا للمشاركة… لن أذكر أسماء… ليس فقط في تثبيت الإنتاج وإنما أيضا في خفضه». مساهمتهم لإحلال الاستقرار على نفس درجة الأهمية لتلك الجهود من أعضاء أوبك». أكد الفالح أن عوامل العرض والطلب هي المؤثرة في تحول الأسعار، وشدد على أن الاتجاه نحو توازن السوق البترولية تلقّى دفعة قوية بعد اتفاق الجزائر الذي أبرم الشهر الماضي بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، وسيتيحه تعاون مع الدول المنتجة من خارج المنظمة في جميع أنحاء العالم. وأشار الفالح إلى أن الاقتصاد الهندي يشهد أيضاً نموًا متسارعًا، مع وجود إمكانيات كامنة كبيرة تساعد على زيادة النمو في الطلب، توقع أن تتجاوز زيادة الطلب على النفط الخام 4 ملايين برميل في اليوم في جميع أنحاء العالم حتى العام 2017.