مازالت مستشفيات عسير تعاني من سوء الخدمات ولا تغطي طلب المنطقة ولا محافظاتها، هذا غير التعامل السيئ من قبل الأطباء الأجانب، حيث وصلتني رسالة عبر الإيميل والواتسآب تؤكد معاناة كثير من السيدات في هذ المستشفى، فلا أذكر أن سيدة أصبحت تراجع هذا المستشفى أو كتب عليها أن تنوم فيه إما لولادة أو أي عارض صحي وتثني عليه، سواء على طاقم الممرضات السعوديات أو الأجنبيات أو حتى الكادر الطبي، الذين يتعاملون مع المرضى «بشوفة نفس وتعالي»، ولا يقتصر الأمر على الطاقم الطبي فقط، بل حتى عاملات النظافة اللاتي عملهن الأساسي هو التنظيف أصبح تعاملهن مع المرضى بطرق ابتزازية، فمن أجل أن تنظف غرفة المريضة لابد أن تدفع لها مبلغا ماليا بشكل يومي وإلا فلن تنظفه بل وتتجاهل جميع الطلبات التي تريدها المريضة. سؤال يطرح نفسه ويطرأ على خاطر الجميع، أين إدارة المستشفى من ذلك؟ هل هي منعزلة في عالم آخر؟ أم لم تصلها أي شكوى؟ أم تتجاهل كل مشتكٍ وتستمر في سباتها العميق؟ ولو كانت خدمات المستشفى سيئة فأين مديرية الشؤون الصحية بعسير؟ وأين متابعتهم للمستشفيات واطلاعهم على سير العمل؟.. نرى أن التصاريح دائما تأتي تطبل للجميع، فيها ثناء ومديح على جميع طاقم المستشفيات وبذلك يثبتون للجميع بأنهم ستر وغطاء لبعضهم بعضا. لماذا لا تقوم المديرية بتنفيذ دورات تدريبية للعاملين في كيفية التعامل الإنساني، والتأكيد عليهم بأن عملهم أمانة وليس وظيفة لها راتب آخر كل شهر، هي حياة أو موت لكل مريض، الممرضات كان يطلق عليهن ملائكة الرحمة، لكن مع هذه الأوضاع لم يعد هذا اللقب ينطبق عليهن، بل أصبحن ملائكة العذاب. هناك مثل يقال دائما في مثل هذه المواضيع وتختصر مضمون المطلوب «من أمن العقاب أساء الأدب».