دعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، الحكومة الفرنسية لمتابعة جهودها للدفاع عن الشعب السوري في المحافل الدولية، مؤكداً على ضرورة البحث عن آليات أخرى قادرة على وقف العنف خارج مجلس الأمن الدولي بعد قيام روسيا بتعطيل القرارات داخله. وجاء ذلك في اتصال هاتفي بين حجاب ووزير الخارجية الفرنسية جان مارك أيرولت أمس الاثنين، استعرضا خلاله الوضع في سورية والتحركات الدولية. وشدّد حجاب على أن روسيا متمسكة بموقفها وتشارك نظام الأسد الجريمة في قتل الشعب السوري، لافتاً الانتباه إلى ضرورة محاسبة من يرتكب الانتهاكات من النظام وحلفائه بحق الشعب السوري وعدم الإفلات من العقاب. وكان مندوب روسيا في مجلس الأمن استخدم حق النقض "الفيتو" مساء السبت الماضي ضد مشروع القرار الفرنسي – الإسباني على الرغم من تأييد تسعة دول للقرار من أصل 15، وكان القرار من شأنه منع مواصلة المقاتلات الحربية قصف حلب، وإلزام فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية. وعبّر حجاب عن شكره لوزير الخارجية الفرنسي على موقف بلاده في الحدّ من المعاناة الإنسانية في سورية وخاصة في مدينة حلب، وإنهاء الحصار عن المدن والبلدات وإدخال المساعدات الإنسانية، وإيجاد حل عادل للقضية السورية. وقالت الهيئة العليا في بيان لها إن "العار الذي لحق بروسيا بعد رفع مندوبها منفرداً "الفيتو" ضد مشروع القرار الفرنسي لن ينساه السوريون ولن يمحوه تقادم الزمن، كما أنها سابقة في تاريخ مجلس الأمن أن تقوم الدولة الرئيسة بتعطيل مشروع قرار يحفظ دماء الأبرياء".