أعلنت وكالة أنباء دوجان التركية عن مقتل ضابطَي شرطة في انفجار سيارة ملغومة استهدفت مركزاً للشرطة في بلدة مديات بمحافظة ماردين في جنوب شرق تركيا اليوم. وقالت مصادر طبية إن أكثر من 20 شخصاً بينهم ضباط شرطة ومدنيون أصيبوا في الهجوم الذي وقع جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية السكانية الكردية. ووقع الهجوم بعد يوم من مقتل 11 شخصاً جراء قنبلة استهدفت قوات شرطة في إسطنبول. وأفاد، متحدث رئاسي في تركيا إن مسلحين أكراداً فيما يبدو هم من نفذوا الهجوم بسيارة ملغومة الذي أدى إلى مقتل 11 شخصاً في وسط إسطنبول الثلاثاء. وكانت سيارة ملغومة قد انفجرت مستهدفة حافلة للشرطة في إسطنبول في ساعة الذروة صباح الثلاثاء مما أدى إلى مقتل ستة من رجال الشرطة وخمسة مدنيين بالقرب من الحي السياحي الرئيس في المدينة وجامعة كبرى ومكتب رئيس البلدية. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي طيب أردوغان في مؤتمر صحفي "كل المؤشرات والدلائل فيما يتعلق بالهجوم الذي وقع في إسطنبول أمس تشير إلى المنظمة الإرهابية الانفصالية" في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني. ولم يعلن المسلحون الأكراد مسؤوليتهم عن الهجوم لكنهم نفذوا هجمات مماثلة في مدن تركية رئيسة في الفترة الماضية. واستعر العنف منذ انهيار وقف لإطلاق النار مع حزب العمال الكردستاني قبل نحو عام. وتسبب الصراع الدائر في سوريا في إذكاء الاضطرابات في تركيا. وتقول تركيا إن حزب العمال الكردستاني له علاقات وثيقة مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تقاتل على الجانب الآخر من الحدود. وتعدّ تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحزب منظمة إرهابية. وحطم الانفجار واجهة المبنى المكون من خمسة طوابق كما تسبب في تلفيات في عدد من المباني المجاورة وتصاعدت أدخنة سوداء كثيفة في سماء المنطقة. وقالت مصادر طبية إن بين الجرحى رجال شرطة ومدنيين. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بعد زيارة المصابين في إسطنبول "على أمتي أن تعلم أن الجمهورية التركية في حالة قوية. هي واحدة ومتحدة مهما فعلت المنظمة الإرهابية".