بلغت حصيلة الكتب الممنوعة لدار «طوى» كتابين، أحدهما كتاب شعري بسبب عنوانه. وعلَّق مدير دار «طوى للثقافة والنشر والإعلام»، عادل حوشان «أتفهم مسألة المنع، والوزارة دائماً ما تُشكِّل لنا الوجه المتسامح، وأتوقع أن يُفسح الكتابان قريباً».وتشارك الدار للمرة الخامسة في معرض الكتاب في الرياض بأكثر من 35 إصداراً متنوعاً أسست للكتابات الجديدة للشباب السعوديين، الذي بدأ التعاون فيه من العام الماضي، عبر ترجمة الآداب العالمية للعربية، كما أصدرت الدار ثماني ترجمات مختلفة لهذا العام. وأكّد أن الدار حريصة على التنوع الموضوعي في الكتب، ما بين الأدب، إلى الفكر، إلى السياسة، إلى الأديان ونقد الأديان. وبالرغم من مشاركة الدار إلى جانب الدور اللبنانية في موقعهم في المعرض، اعتبر حوشان أن هوية الدار سعودية لأن غالبية كُتَّابِها ومؤلفيها سعوديون، وهي التي أعلنت منذ تأسيسها أنها ستهتم بالكاتب السعودي وبمؤلفاتهم المعاصرة الجديدة، وليس بالأدب حصراً، بل جميع أنواع الكتابة، وما كان اختيار بيروت للطباعة إلا لأنها توفر صناعة نشر جيدة من ناحية الخامات والمصممين والجودة في الطباعة. ويؤكد حوشان «كان الخيار الأسهل والأنسب والأجمل»، أما المكتب الرئيس للدار فهو في لندن. ورأى حوشان أنه على مستوى المعارض لا يوجد منع، والمنع يشمل جميع الناس، فكل كتاب لا يوافق أنظمة النشر سيمنع، وكذلك البيع له قوانينه الخاصة، ومسألة الفسح تختص بها وزارة الثقافة. وأشار حوشان إلى أن «فسح المعرض» خاص بالكتب المرشحة للمشاركة في المعرض، ليتم الاطلاع عليها لاحقاً، وأنه في الغالب 98% من الكتب غير ممنوعة في المعرض. منشورات الجمل ويؤكد حوشان أن «طوى» مستقلة عن منشورات «الجمل» بشكل أو بآخر، وتعتبر موزعاً ل»طوى» في الخارج، وهي منفذ التوزيع من بيروت للعالم العربي لا أكثر، ورفض التعليق على افتقار المعرض لمشاركة «الجمل». ويرى حوشان أن القارئ اليوم ما بين عام وعام يثبت أنه ناقد وموضوعي، فالكتاب سابقاً كان أشبه بسوق، ومع الوقت تحول إلى ظاهرة ثقافية، وتطور القراء كثيراً بالأخص في السنتين الأخيرتين، فأصبح القارئ يعرف ماذا يريد من معارض الكتاب. وتحتل الرواية المرتبة الأولى في الأكثر مبيعاً في الدار، وحققت روايتا «حلم السلتي» ل»ماريو بارغاس يوسا، و»يائيل» لمحمد الغربي عمران حضوراً جيداً.ووضع فوز محمد الخازم بكتابه «اختراق البرج العاجي» بجائزة وزارة الثقافة في مرحلة متقدمة على مستوى المبيعات، وأصبح هناك سؤال عن الكتاب، وطلب عليه ممن يعرفونه.