تشهد المملكة العربية السعودية -بفضل من الله- تقدماً وتطوراً في مختلف جوانب الحياة، وفي مقدمتها مجال تقنية المعلومات الذي يعد من المجالات المهمة المؤثرة في الاقتصاد والتنمية المستدامة، حيث غدت التقنية محركاً أساسياً يساهم بشكل مباشر في تنويع مصادر الدخل، ودعم ورفع كفاءة التعليم والتدريب، وتسريع نشر المعرفة وتطوير الخدمات. من هذا المنطلق، فقد أولت حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهما الله- اهتماماً متزايداً بهذا الجانب، حيث يحظى بدعم كبير وسخي من القيادة الحكيمة، تمثل في إصدار مجموعة من التشريعات تتعلق بتسريع وتطوير بيئة العمل الإلكتروني في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى توفير كافة المتطلبات الداعمة لعملية التحول إلى مجتمع معلوماتي. ويعد مؤتمر الحوسبة وتقنية المعلومات الذي يرعاه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وتحتضنه جامعة طيبة خلال الفترة من: 19 إلى 21 من ربيع الجاري، تجمعاً علمياً تطرح من خلاله آخر وأحدث نتائج البحث العلمي، والتطبيقات العملية والتوجهات المستقبلية، واستقطاب الباحثين المميزين من الجهات العلمية والعاملين في القطاع الصناعي، لتقديم نتائج بحوثهم العلمية وتطبيقاتهم الميدانية ومناقشة تجاربهم وخبراتهم العلمية. وأود أن أشير إلى الدور المأمول من الجامعات والمراكز والمؤسسات البحثية في هذا الجانب، الذي يتمثل في قيامها بواجبها تجاه الاستثمار وبذل الجهد في البحث وتطوير الحوسبة وتقنياتها، وكذلك دراسة تأثيرها على الفرد والمجتمع. وعقد مثل هذه المؤتمرات وما ينتج عنها من توصيات علمية، سوف تدفع بلا شك الحوسبة وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية نحو التفوق والإبداع، والمساهمة في ابتكار وصناعة التقنية، والمشاركة الفاعلة في المحافل الدولية، في مجالات الحوسبة وتقنية المعلومات.