تباينت آراء عدد من تجار التمور في سوق الأحساء حول الطريقة التي يتم بها تنظيم مزاد بيع التمور في مدينة الملك عبدالله للتمور في المنطقة، ففي الوقت الذي يطالب فيه البعض بتغيير طريقة مزاد بيع التمور بحيث تتاح الفرصة لجميع المزارعين لعرض تمورهم، وتنظيم المزاد عليها في وقت واحد، يفضل آخرون استمرار الطريقة الحالية التي يتم خلالها وضع التمور على منصات وتنظيم المزاد عليها واحدة تلو الأخرى. وأوضح شيخ تجار التمور في الأحساء عبدالحميد الحليبي أن طريقة تنظيم المزاد الحالية لم تعد مناسبة؛ فالتاجر لديه التزامات كثيرة ويسعى لاستثمار جل وقته خلال هذه الأيام التي تعتبر موسما بالنسبة للتجار، وطالب الحليبي بإتاحة الفرصة للمزارعين لطرح تمورهم في مزادات متعددة في وقت واحد لتقليص الوقت الذي يقضيه التاجر في السوق. ووصف الحليبي موسم تمور هذا العام بالجيد حيث تم بيع المن من تمر الخلاص «240» كيلو جراما بسعر 51500 ريال، «215» ريالاً للكيلو جرام»، الرزيز 6000 ريال للمن والشيشي 5000 ريال للمن. من جهته؛ خالف التاجر محمد بن ردعان رأي الحليبي، مؤكداً أن طريقة تنظيم المزاد الحالية تعد مناسبة للتاجر والمزارع، وقال إن تنظيم عدد من المزادات في وقت واحد يتسبب في تشتيت ذهن التاجر فضلا عن الظلم الذي قد يقع على بعض المزارعين من خلال عدم معرفة وضع السوق بصورة عامة مما قد يؤدي إلى بيع تموره بسعر أقل من المتداول في السوق، أما الطريقة الحالية؛ فهي تتيح للتاجر والمزارع الاطلاع على وضع السوق بصورة واضحة ومعرفة السعر المناسب. وأكد بن ردعان أن موسم تمور هذا العام يعد جيدا، إلا أنه أقل من العام الماضي بسبب تراجع جودة التمور الناتج عن بعض العوامل الجوية التي تشهدها المنطقة. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بوشل أن الأمانة على تواصل دائم مع التجار والمزارعين سواء من خلال الاجتماعات الدورية التي تعقد أو الوجود بصورة يومية في السوق، وقال: «نحرص دائما على تلقي شكاوى ومقترحات الجميع والعمل على تلبيتها بما يخدم الصالح العام»، مؤكداً أن الرغبة لدى معظم التجار والمزارعين هي الاستمرار على الطريقة الحالية التي يتم من خلالها تنظيم المزادات، واعتبرها كثير منهم الأنسب. وأشار إلى أن الأمانة تتيح الفرصة للمزارعين وباعة التمور لعرض منتجاتهم وبيعها في المواقع الواقعة خارج ساحة المزاد بهدف استغلال الموسم ووجود عديد من المشترين.