كشف تقرير حقوقي يمني عن وفاة 57 مختطفاً لدى ميليشيات الحوثي وصالح التي تسيطر على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية منذ انقلابها على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في 21 سبتمبر 2014، بحسب ما ذكرت مواقع إخبارية يمنية. وأكد التقرير الذي أصدره التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان حول الضحايا المختطفين الذين تعرضوا للتعذيب في السجون أنه رصد 274 حالة داخل سجون جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المعزول علي عبدالله صالح، في أربع عشرة محافظة يمنية خلال الفترة من يوليو 2014 وحتى سبتمبر 2016. وتصدرت محافظة ذمار المرتبة الأولى من حيث عدد حالات التعذيب الموثقة بواقع 26 حالة تلتها محافظة لحج ثم محافظة إب ثم العاصمة صنعاء وبعدها جاءت محافظة الحديدة، البيضاء، عدن، عمران، صنعاء، حجة، الجوف، المحويت، ثم محافظة الضالع. وتحدث التقرير الذي اطلعت عليه منظمة «آي إن أي» عن إحصائيات حديثة لمنظمات أخرى تفيد أن حالات التعذيب في اليمن بلغت 4698 داخل 484 سجناً عاماً وخاصاً تابعة لجماعة الحوثي وقوات الرئيس المعزول علي عبدالله صالح، موزعة على 17 محافظة يمنية، وذلك خلال الفترة من يوليو 2014 وحتى إبريل 2016. وذكر التقرير أن الأرقام المعلنة لا تمثل كل حالات التعذيب في اليمن، وإنما تمثل فقط الحالات التي تم التحقيق فيها من قبل فريق الرصد التابع للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان. إلى ذلك أشهرت المنظمة الوطنية للتنمية الإنسانية وشركائها المحليين والدوليين في مدينة تعز، السبت، الحملة الوطنية لمناهضة التعذيب في اليمن. وتهدف الحملة لتشكيل رأي عام محلي وإقليمي ودولي مناهض للتعذيب، وإصدار تقارير ورفع دعوات ضد منتهكي حقوق الإنسان أمام المحاكم الدولية، بالإضافة إلى تشكيل تحالف من مختلف الأطياف للوقوف أمام جرائم التعذيب التي ترتكب بحق المختطفين في السجون، والعمل بكل الجهود الممكنة على سرعة إيقافها. وقالت المنظمة خلال مؤتمر إشهارها أمس إنها ستعمل على تشكيل «لجنة المائة» لمناهضة التعذيب، التي سيكون في عضويتها قيادات سياسية ودبلوماسية وقيادات منظمات حقوقية وإعلاميون ونشطاء.