نوَّه رئيس وزراء لبنان الأسبق، سعد الحريري، باستمرار المملكة في تقديم الدعم اللازم لعديدٍ من الدول العربية والإسلامية التي تواجه تحديات اقتصادية ومعيشية وأزمات وحروباً، فضلاً عن المساهمة السعودية الفاعلة في مكافحة الإرهاب في الداخل والخارج. وأشاد الحريري باهتمام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، منذ تسلُّمه مقاليد السلطة بنصرة القضايا العربية والإسلامية وإغاثة اللاجئين؛ سواءً فيما يتعلق بقضية فلسطين المركزية للعرب والمسلمين أو الأزمة السورية أو مد يد العون للشعب والشرعية في اليمن وإطلاق عملية «عاصفة الحزم». وهنَّأ الحريري المملكة ملكاً وحكومةً وشعباً بمناسبة يومها الوطني ال 86. ورأى، في تصريحاتٍ أمس، أن عملية توحيد المملكة بقيادة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن- رحمه الله- أسَّست لبداية مرحلة جديدة وواعدة في شبه الجزيرة العربية وقيام دولة بارزة ذات شأن وتأثير في شتى قضايا المنطقة والأحداث الإقليمية والدولية وتطورات الاقتصاد العالمي على وجه الخصوص. واعتبر الحريري أن هذا التحول المهم لم يكن ليحدث لولا الجهود الدؤوبة والرؤية الثاقبة لمؤسس المملكة وحرصِ أبنائه الذين تولوا القيادة من بعده على متابعة نهجه في إدارة السلطة وتثبيت دعائم الدولة. ولفت إلى مواجهتهم شتى التحديات والأخطار التي تتعرض لها المملكة بحكمة وحزم بموازاة الاهتمام المتزايد بتطلعات ومطالب الشعب السعودي في التنمية ومواكبة الحداثة والتطور العالمي وتحسين مستوى المعيشة نحو الأفضل، وهو ما تشهد عليه الأوضاع التي وصلت إليها المملكة وشعبها من نهضة وازدهار في الوقت الحاضر. إلى ذلك؛ وصف رئيس وزراء لبنان الأسبق العلاقات بين البلدين بالمميزة. ولاحظ أنها تقوم على الصداقة وحسن العلاقة والاحترام، مؤكداً حرص المملكة كل الحرص على دعم لبنان ومساعدة كل اللبنانيين دون استثناء أو تمييز كي تستطيع بلادهم تجاوز أزماتها ومشكلاتها الداخلية وتحافظ على أمنها واستقرارها. وأشاد الحريري ب «رؤية المملكة 2030».