وصف وزير الدفاع التونسي، فرحات الحرشاني، علاقة بلاده بالمملكة بالتاريخية الممتدة عبر الزمن، ملاحظاً مرورها الآن بأبهى فتراتها خصوصاً بعد الزيارات المتبادلة بين البلدين على أرفع المستويات. وهنَّأ الحرشاني، ووزراء ومسؤولون تونسيون آخرون، المملكة بالذكرى ال 86 ليومها الوطني. وأثنى المهنئون على ما شهدته المملكة طيلة الأعوام الماضية من تطور ونماء عمَّ مختلف أنحائها. ولفتوا إلى النجاح الكبير في تنظيم موسم الحج الأخير وما تمتع به الحجاج من طمأنينة وأمان في المناسك. وعدَّ الحرشاني انضمام بلاده إلى التحالف الإسلامي ضد الإرهاب تأكيداً على القناعة بوحدة المصير واعترافاً بالجميل للمملكة التي لم تتأخر في كل مناسبة عن فداء الأمة والذود عنها ضد المؤامرات الدنيئة. وشدَّد على وقوف تونس الكامل إلى جانب المملكة في التحديات التي تواجهها والمؤامرات التي تحاك لها وللأمة عموماً، خاصةً أن المملكة جنَّدت نفسها ووقفت أمام هذه المؤامرات الخبيثة في معركة نبيلة تدفع المكائد عنها وعن الأمتين العربية والإسلامية باذلةً في ذلك دماء أبنائها الغالية. واستغل الحرشاني مناسبة اليوم الوطني ليتوجه للمملكة حكومةً وشعباً بالشكر الجزيل على السند الثمين الذي قدمته لبلاده في هذه الفترة الصعبة. وأبان أن الدعم تجاوز المستويات الاقتصادية ليشمل كافة المستويات وأهمها العسكري. في الوقت نفسه؛ هنَّأ وزير الشؤون الدينية التونسي، عبدالجليل بن سالم، المملكة بالذكرى ال 86 لليوم الوطني وبالنجاح الباهر لموسم الحج. واعتبر أن المملكة ألجمت بهذا النجاح جهات راهنت على فشل الحج. وأشاد بن سالم بالنقلة المبهرة التي شهدتها المملكة. وقال إنها انعكست إيجاباً على رفاهية المواطن السعودي، وشملت كذلك الأمة الإسلامية عبر الحملات الإنسانية والإغاثية المتعددة التي لم تتأخر الرياض في توجيهها للمستحقين والمنكوبين بما في ذلك كافة أنحاء العالم. بدوره؛ نوَّه وزير الخارجية التونسي الأسبق، كمال مرجان، بالدور الرائد الذي تضطلع به المملكة انطلاقاً من مسؤولياتها التاريخية وثقلها الخليجي والعربي والإقليمي والعالمي في مجابهة الأخطار التي تحدق بالأمة ومحاربة الإرهاب ودعم الاعتدال ومحاربة التطرف في كل مكان. وأشاد مرجان بنجاح حج هذا العام. وثمَّن ما بذلته حكومة المملكة من جهد وما تقدِّمه من تسهيلات لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن وأمان، عادَّاً هذا النجاح صفعةً في وجه المغرضين والمخربين والمشككين في قدرة المملكة على تنظيم الركن الخامس من الإسلام. كذلك؛ تحدث الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية رئيس مركز تونس، الدكتور عبداللطيف عبيد، عن الدور العربي للمملكة. وأشاد بدعمها قضايا العمل العربي المشترك في مختلف أبعاده السياسية والاقتصادية والإعلامية، واصفاً إياها بقطب رئيس في المنطقة ودولة عظمى في الإقليم لها أدوار بارزة وتتحمل مسؤولياتها باقتدار بما في ذلك مكافحة الإرهاب. وثمَّن عبيد الجهود الإنسانية المميزة للمملكة عبر تقديم العون للمتضررين من أبناء الشعب العربي في سوريا واليمن وفلسطين، إضافةً إلى دورها الإنساني في تقديم العون للاجئين والنازحين في مناطق مختلفة من العالم، مبرزاً في هذا الإطار ما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة من تقديم العون والإسهامات والمنح للاجئين في المنطقة العربية ودول العالم أجمع. وعن نجاح موسم حج هذا العام؛ رأى عبيد أن الأمر لم يكن مفاجئاً إلا لمن يريد أن يبخس المملكة حقها. واستدلَّ بالمشاريع الجبارة التي شيدتها المملكة منذ أعوام وتوسعاتها المتتالية للمشاعر المقدسة، وقال «كلها مشاريع لم ترد المملكة من ورائها إلا خدمة ضيوف بيت الله الحرام والاطمئنان على سلامتهم وهو ما تحقق طيلة سنوات وخلَّف انطباعات جيدة حول موسم الحج»، مشدداً «تنظيم المملكة للحج حق وتكليف وشرف لها، ولا يمكن لأي جهة أن تخاصمها هذا الشرف». وعبَّر النائب في مجلس النواب التونسي، عماد الدايمي، عن رأي مماثل. واعتبر نجاح موسم الحج رداً على الحاسدين والمتآمرين على الأمتين العربية والإسلامية. وعدَّ الدايمي دور المملكة رائداً في خدمة الإسلام والمسلمين. وأكد أن خدمة الحرمين الشريفين وتوسعتهما تستحقان الإشادة والتقدير، ملاحظاً أداء الرياض دوراً محورياً تطوَّر على مدى العقود الماضية لتصبح مركز ثقل وثقة أساسي في المنطقة سياسياً واقتصادياً وركيزةً أساسية عربياً وإسلامياً وذات تأثير كبير دولياً. في السياق نفسه؛ رفع رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، أسمي آيات التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة الذكرى ال 86 لليوم الوطني وبنجاح موسم الحج. وأشاد رئيس حركة النهضة بما تشهده المملكة من نمو وتطور في مختلف المجالات خاصةً فيما يتعلق بخدمة الإسلام والمسلمين، داعياً الله أن يعيد هذه المناسبة عليها بمزيدٍ من الخير والتطور والنمو والبركة ومزيدٍ من خدمة الإسلام والمسلمين. ونوَّه الغنوشي بالعلاقات الثنائية التي تجمع البلدين. ولفت النظر إلى تطلُّع تونس إلى علاقات أكثر تطوراً مع شقيقتها المملكة. وحول الحج؛ عبَّر رئيس حركة النهضة عن الشكر والامتنان للجهود العظيمة التي تقوم بها المملكة سنوياً لخدمة ضيوف بيت الله الحرام، مهنئاً قيادتها وشعبها بنجاح موسم حج هذا العام. وامتدح الغنوشي التطور الكبير الملاحظ سنوياً في المنشآت الخاصة بالحرمين الشريفين، مما جعل موسم الحج يسير بكل سهولة. وأكد أن حج هذا العام كان استثنائياً بكل ما حمله من عمل وتنظيم ونجاح، متابعاً بقوله «نجاح موسم هذا العام لم يأت من فراغ بل بفضل الله أولاً ثم بفضل المجهودات الكبيرة التي تقدمها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين من أجل التوسعة وبناء المنشآت الضخمة وتجديد وسائل النقل وتطويرها».