يحتضن مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات في المنامة، فعاليات الأسبوع المغربي البحريني للصناعة التقليدية، وذلك خلال الفترة بين ال25 من سبتمبر الحالي (اليوم)، وأول أكتوبر المقبل، وسيكون المعرض الأول من نوعه المقام على مساحة 3 آلاف متر مربع، وتتبادل فيه الخبرات والتجارب بين المستثمرين والخبراء في قطاع الحرف بالبلدين. ومن المقرر أن يعرض صناع من مملكة المغرب، يمثلون مختلف المدارس الفنية في المملكة، مهاراتهم أمام الجمهور، مبرزين التنوع والإبداع اللذين تتميز بهما الصناعة التقليدية المغربية. وتنظم فعاليات الأسبوع وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني عبر مؤسسة دار الصانع، بتنسيق مع هيئة البحرين للسياحة والمعارض. وركز كل من الرئيس التنفيذي للهيئة، الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، وسفير صاحب الجلالة لدى مملكة البحرين، السيد أحمد رشيد خطابي، خلال ندوة صحافية عقدت بمناسبة هذه الفعالية؛ على مختلف جوانب الأسبوع، الذي سيحضره نحو 50 مشاركا من الجانب المغربي، وتعرض فيه منتجات 20 حرفة من مختلف التخصصات، بما فيها الخزف والفخار والمصنوعات الجلدية والنحاسية والخشبية، والحلي وفن الطبخ المغربي والزي التقليدي. وأوضح رئيس الهيئة أهمية تنظيم الأسبوع المغربي البحريني للصناعة التقليدية، متوقعا أن يشهد إقبالا كبيرا، بالنظر إلى السمعة المرموقة التي تحظى بها المهن التقليدية في المملكتين، بالنظر إلى حرفيتها العالية. وأوضح الشيخ خالد بن حمود آل خليفة أن «الأسبوع يشكل فرصة سانحة لتعزيز علاقات التعاون بين القطاعين، والاستفادة من تجربتيهما من خلال تبادل الخبرات والمهارات، والتعريف أكثر بما تزخر به المملكتان من طاقات إبداعية والترويج لها على الصعيدين المحلي والدولي». ومن جانبه، أكد أحمد خطابي سفير الملك محمد السادس لدى مملكة البحرين، أن «تنظيم الأسبوع يعد مناسبة سانحة لإبراز غنى وتنوع الإنتاج الحرفي وتشجيع الصناع التقليديين على ترويج منتجاتهم»، مبرزا الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك محمد السادس، لقطاع الصناعة التقليدية في المملكة، حيث يعد القطاع مصدرا مهما للتشغيل (2.5 مليون) في الوسطين الحضري والقروي، ويشكل نسبة 17% من الناتج الوطني المحلي، مما يجعل منه ثاني قطاع مشغل بعد الفلاحة. وأشار السفير إلى الدعم الملكي لهذا القطاع وفق رؤية إصلاحية بعيدة المدى، استهدفت إعادة تأهيل القطاع لتحويله إلى قطاع إنتاجي حقيقي، وخاصة على مستوى ربط الحرف بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتكوين، حيث تم إحداث مراكز متخصصة للتكوين، وأقطاب، وأخيرا أكاديمية للفنون للمحافظة على الحرف التقليدية خاصة المهددة بالاندثار. وتتخلل التظاهرة عروض فنية من الفلكلور المغربي من خلال موسيقى كناوة والطرب، كما تشتمل على تنظيم عرض للأزياء التقليدية.