رحبت الحكومة اليمنية بالبيان الصادر، أمس الخميس، عن الرباعية الدولية حول اليمن، والذي استند لمرجعيات المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن، ذات الصِّلة وخاصةً القرار الدولي. وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان لها إنه "في الوقت الذي كانت فيه الحكومة تتعامل دائماً وأبداً بمرونة ومسؤولية مع كافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي صالح، كانت هذه المليشيات تضرب عرض الحائط بكل مساعي السلام التي يقودها مبعوث الأممالمتحدة الى اليمن". وأضاف البيان، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية أنه "ومن ضمن ذلك نقضهم للخطوات التي أعلنوا التزامهم بها في الكويت، وتضمنت مشاركة ممثلين عنهم في لجنة التهدئة، وتنسيق وقف إطلاق النار، وسعيهم إلى استمرار الحرب، والاقتتال في الجمهورية اليمنية". وشدد وزراء خارجية دول اللجنة الرباعية، التي تضم الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، والسعودية والإمارات، في ختام اجتماعهم في نيويورك، أمس الخميس، بحضور المبعوث الأممي لليمن، على ضرورة العودة فوراً لوقف الأعمال القتالية، بدءاً بوقف إطلاقِ النار لمدة 72 ساعة، بحسب ما أورد موقع قناة العربية. ووفق بيان الرباعية، فإن "ذلك سيمكن المبعوث الأممي من بدء المشاورات بين الأطراف اليمنية، واستئناف العمل من خلال لجنة تهدئة وتنسيق وقف النار". وأكد البيان على أن "التسلسل الذي يلبي التزامات السلام ينطلق من إتمام الانسحاب وتسليم الأسلحة والخروج من كافة مؤسسات الدولة قبل الحديث عن أي ترتيبات سياسية بغية الوصول إلى سلام دائم في اليمن". وأهابت الحكومة بالمجتمع الدولي تحمل مسؤولياته إزاء رفض الطرف الانقلابي الالتزام بمرجعيات السلام. وأشار بيان الخارجية إلى أن على المجتمع الدولي العمل على إلزام الانقلابيين بإنهاء الحصار عن مدينة تعز، التي تخضع لحصار هائل ودمار منذ ما يقارب العام والنصف وتخفيف معاناة أهلها من خلال إدخال الأدوية والمواد الطبية والإغاثة والمساعدات الإنسانية .