أظهرت بيانات جمركية أن روسيا استعادت موقعها كأكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين بعد تفوقها على أنجولا، وهو ما يرجع إلى بناء المخزون وزيادة الطلب من المصافي المستقلة خلال الشهر. وارتفعت واردات الصين من النفط الروسي 50.2 % في أغسطس لتصل إلى 4.64 مليون طن أو 1.09 مليون برميل يوميّاً مع ارتفاع الطلب من المصافي المستقلة. وتصبح بذلك روسيا أكبر مورد نفط للصين للمرة الأولى منذ مايو بعد أن صدرت أنجولا أكبر كميات لها في يوليو. وخلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، ارتفعت واردات الصين من النفط الروسي 30 % مقارنة مع مستواها قبل عام لتصل إلى 34.14 مليون طن أو 977 ألفاً و330 برميلاً يوميّاً. وضغط هبوط إنتاج النفط المحلي على المخزون التجاري، بما دفع شركات التكرير إلى زيادة وارداتها في أغسطس، لتعويض النقص في المخزونات وفقاً لمذكرة بحثية من بي.إم.آي للبحوث. وقالت بي.إم.آي إن موسم الصيانة الحالي وكذلك مرافق التخزين المفتتحة حديثاً سوف يستمران في دعم الواردات في الربع الأخير. ورفعت المصافي المستقلة العاملة في إقليم شاندونغ بشمال شرق الصين معدلات التشغيل لتصل إلى 46.9% من طاقتها الإنتاجية خلال شهر أغسطس آب، بحسب تقرير صادر عن سي وان إنرجي التابعة لشركة آي.سي.آي.إس الشهر الماضي. واستوردت الصين 4.36 مليون طن أو 1.03 مليون برميل نفط يوميّاً من المملكة العربية السعودية بارتفاع 11.7 % على أساس سنوي. ومنذ بداية العام الحالي، ظلت السعودية أكبر مورد للصين مع ارتفاع وارادات المملكة إليها 1 % عن مستواها قبل عام لتصل إلى 997 ألفاً و520 برميلاً يوميّاً. وارتفعت الشحنات الواردة للصين من سلطنة عمان في أغسطس 37.9 % على أساس سنوي لتصل إلى 3.65 مليون طن أو 837 ألفاً و396 برميلاً يوميّاً. وارتفعت الإمدادات من إيران 48.4 % في أغسطس إلى 3.17 مليون طن أو 746 ألفاً و29 برميلاً يوميّاً. وفي الأشهر الثمانية أشهر الأولى من العام ارتفعت الواردات 7 % مقارنة مع نفس الفترة قبل عام لتصل إلى 20.55 مليون طن أو 588 ألفاً و294 برميلاً يوميّاً. وانخفضت واردات الصين من العراق 28.9 % في أغسطس عنها قبل عام إلى 2.4 مليون طن أو 545 ألفاً و161 برميلاً يوميّاً. وفي الفترة من يناير حتى أغسطس زادت الواردات 4.6 % عن نفس الفترة من العام الماضي. ونما إجمالي واردات الصين من الخام الشهر الماضي بنحو الربع فوق مستواه قبل عام ليصل إلى ثاني أعلى مستوى له على الإطلاق.